الحي الميت بالدقهلية.. مسن يكتشف وفاته بالأوراق الرسمية صدفة | صور
استغاث المواطن طه الإمام الشافعي غزالة، ويبلغ من العمر ٦٣ سنة ابن مدينة المنزلة بـ محافظة الدقهلية، بالرئيس عبد الفتاح السيسي لكشف غموض تسجيله في تعداد الموتى وهو حي يرزق، لإعادة قيده ورفع اسمه من سجلات الأموات.
وأكد الشافعي أنه اكتشف صدور شهادة وفاة وتصريح له بالدفن وهو مازال حيًا، مشيرا إلى أن الواقعة بدأت كالتالي: "في عام 2020 ذهبت للإدلاء بصوتي في انتخابات البرلمان، وفوجئت بالموظف يخبرني أن البطاقة تخص شخصا متوفى، أعتقدت أنه يمزح في البداية، إلا أنه أكد أن رقم البطاقة مسجل ضمن المتوفين".
وأشار غزالة إلي مسيرته وتردده علي كافة المكاتب وطرق أبواب المختصين ولكن دون جدوى قائلا: "توجهت للسجل المدني بالمنزلة للتأكد؛ وفوجئت بأنني صادر لي شهادة وفاة وتصريح دفن من محافظة بورسعيد، وانتقلت للمحافظة والتقيت مدير مديرية الصحة هناك، وأخبرته بما حدث، وأحضرت كافة الأوراق التي تخص الواقعة، وكان بينها صورة بطاقتي، وبمراجعة اسم المبلغ، تبين أنه شخص مقيم بقرية منشأة عاصم التابعة لمركز منية النصر، ولا تربطني به أي علاقة أو صلة إطلاقا، فكيف حصل على بطاقتي، ولماذا أبلغ بوفاتي".
وقال غزالة لجأت لأحد المحامين بمدينة المنزلة لبدء الإجراءات القانونية، وأقنعني أنه رفع قضية لإعادة قيدي، وذلك في ٢٦ فبراير الماضي، وأخبرني بعدها بتأجيل القضية إلى ٢٣-٣، ثم إلى ١٣-٧ للحكم في التعويض وإعادة القيد، وبعدها بأيام تواصل معي وأخبرني أن مفتش صحة بورسعيد يريد التواصل معي للتفاوض، فرفضت وطلبت منه رقم القيد لمتابعته بنفسي، وذهبت لمجلس الدولة بالمنصورة، وكانت الصدمة أنه لا توجد أي قضية باسمي هناك، وعلى الفور حررت محضرا ضد المحامي وشكوى في نقابة المحامين.
وطالب غزالة بإعادة قيده، ورفع اسمه من سجلات المتوفين، وضبط الجناة والتحقيق في الواقعة ومعرفة دوافعهم وأسبابهم، واستخراج الجثة المدفونة ومعرفة صاحبها.
كما أشار إلى أنه التقى مدير أمن الدقهلية، وروى له الواقعة كاملة، ووعده بضبط المتهم الذي أخطر بوفاته، لكنه لم يحدث حتى الآن، مستنكرا كيف تمكن من استخراج شهادة وفاة وهو ليس من أقرباء الدرجة الأولى، مثلما ينص القانون.
وأكد غزالة أن بطاقته ستنتهي خلال شهرين، فكيف سيجددها، وكيف سيقضي باقي عمره، هل بشهادة وفاة أم بطاقة منتهية، مستغيثا بالمسؤولين بسرعة إيجاد حل لقضيته.
وقال: لا أرغب سوى في أن يرفع اسمي من سجلات وكشوف الموتى واضافة اسمي من جديد للأحياء موجها رسالته لرئيس الجمهورية.