رئيس التحرير
عصام كامل

تصريح جديد من الصين بشأن متحور دلتا

كورونا
كورونا

قال مسئولو الصحة الصينيون إنهم سيضعون تحت السيطرة أسوأ تفش لفيروس  كورونا في البلاد منذ شهور بعد أن سجلت الإصابات الجديدة أعلى مستوى لها في سبعة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

وقال مسئولو الصحة إن متغير "دلتا" شديد العدوى انتشر فى 48 مدينة في 18 مقاطعة على مستوى البلاد، مما أدى إلى إصابة أكثر من 1282 شخصا، مبينين أنه لم تكن هناك إصابات جديدة في العديد من النقاط الساخنة في الأيام الأخيرة بسبب الإجراءات الصارمة للسيطرة على الفيروسات.

وقال خه تشينجهوا مسؤول المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين "من بين هذه المدن الـ 48 لم تبلغ 36 مدينة عن أي إصابات جديدة في الأيام الخمسة الماضية على التوالي"، مضيفا: "في هذه الظروف، يمكن السيطرة عموما على مخاطر تفشي الفيروس على الصعيد الوطني وهناك خطر ضئيل نسبيا لحدوث تفشي واسع النطاق على المستوى الوطني".

وظهر التفشي الأخير في منتصف يوليو في مدينة نانجينغ الشرقية، بعد أن ثبتت إصابة تسعة من عمال النظافة بالمطار بالفيروس.

ومنذ ذلك الحين، عوقب العشرات من المسؤولين المحليين لسوء التعامل مع تفشي المرض.

وأبلغت الصين عن 99 حالة جديدة يوم الجمعة، منها 47 حالة انتقال محلي بانخفاض عن أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 108 إصابات محلية أعلن عنها يوم الثلاثاء.

تحقيق الصحة العالمية


في سياق اخر رفضت الصين، الجمعة، دعوة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق جديد على أراضيها للبحث عن أصل كورونا، مؤكدة ضرورة اتباع نهج "علمي" وليس "سياسيًا".

وقال ما تشاوتشو نائب وزير الخارجية الصيني "نعارض تسييس البحث عن الأصول والتخلي عن التقرير المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الذي نُشر بعد زيارة الخبراء الدوليين في يناير إلى ووهان.


وحثت المنظمة، كل الدول على نشر "جميع البيانات الخاصة بالفيروس".

أصل فيروس كورونا


وهذا النداء موجه خصوصًا إلى الصين حيث ما زال احتمال أن يكون فيروس كورونا تسرب من مختبر في مدينة ووهان حيث ظهر في نهاية 2019، قائمًا.

وزار فريق من الخبراء الدوليين أرسلته منظمة الصحة العالمية ووهان في يناير 2021، ولم يسمح تقريرهم الذي وضع بالتعاون مع خبراء صينيين، بالتوصل إلى نتيجة نهائية حول أصل الفيروس.

وردت بكين على منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بتأكيد موقفها الذي دافعت عنه لأشهر وهو أن التحقيق الأولي المشترك كافٍ وطلبات الحصول على بيانات إضافية لها دوافع سياسية خفية.

وقال ما تشاوتشو: "نحن ندعم البحث العلمي"، مضيفًا: "نعارض تسييس البحث عن الأصول والتخلي عن التقرير المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية".

وكانت الدراسة ذكرت أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط.

وأكدت أنه من "المستبعد إلى أقصى حد" أن يكون الفيروس قد جاء من المختبر.

ورفض مساعد وزير الخارجية الصيني طلبات منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيقات إضافية، وقال إن "نتائج وتوصيات التقرير المشترك اعترفت بها المجتمع الدولي والمجتمع العلمي".

وأضاف أن "البحوث المستقبلية يجب أن تتابع وألا تجري إلا على أساس هذا التقرير"، مؤكدًا أنه "يجب ألا نبدأ من الصفر من جديد".

كورونا في 24 ساعة

و أظهرت آخر الإحصائيات ذات العلاقة بأن إجمالي عدد المصابين  بفيروس كورونا المستجد، في أكثر من 210 دول ومناطق في العالم منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في مدينة ووهان في الصين في ديسمبر 2019، بلغ 204،671،741، بحسب مركز رصد الفيروس في جامعة جونز هوبكينز.

ومع استمرار تفشي الفيروس، خصوصا السلالة دلتا، التي ظهرت في الهند أولا، وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى قرابة 4.5 ملايين حالة وفاة.

وفي الأثناء تحاول الدول مساعيها من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا عن طريق تقديم اللقاحات والمحافظة على إجراءات الأمن والسلامة ذات العلاقة، مثل الإغلاقات بين الحين والآخر، وفرض الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وفيما يتعلق باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19، فقد تم تقديم أكثر من 4.5 مليار جرعة في مختلف دول العالم.

أما أكثر الدول التي سجلت إصابات بالفيروس منذ ظهوره في الصين في أواخر العام 2019، فهي الولايات المتحدة، التي سجلت ما يزيد على 36 مليون إصابة مؤكدة، من بينها 617 ألف حالة وفاة.

وحلت الهند ثانية بإصابة أكثر من 32 مليون إصابة، من بينها 430 ألف حالة وفاة.

ورغم أن البرازيل سجلت قرابة 20 مليون إصابة مؤكدة بالفيروس، فإنه حلت ثانية من حيث الوفيات، حيث سجلت أكثر من 564 ألف حالة وفاة.

عربيا، ما زال العراق يتصدر عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجل أكثر من 1.7 مليون إصابة، كما يتصدر الدول العربية من حيث الوفيات التي تقترب من 20 ألف حالة.

وحل الأردن ثانيا بنحو 780 ألف إصابة، من بينها أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، بينما حل المغرب ثالثا بنحو 720 ألف إصابة و10607 وفيات.
 

الجريدة الرسمية