مصرع 21 شخصا في فيضانات وسط الصين
أسفرت الفيضانات التي ضربت وسط الصين عن مصرع 21 شخصا شخصا وفقدان أربعة آخرين، بحسب ما قالت السلطات، اليوم الجمعة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن منسوب مياه الفيضانات بلغت 3.5 متر في بلدة ليولين بمقاطعة هوبي وسط الصين، بعد هطول غزير للأمطار بدأ، الأربعاء.
وتضاف حصيلة الوفيات الجديدة إلى أكثر من 300 شخص لقوا مصرعهم في الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مقاطعة خنان في شمالي الصين، في يوليو الماضي.
مدينة تشنجتشو
وكانت غالبية أولئك الضحايا (نحو 292 وفاة) في مدينة تشنجتشو، عاصمة المقاطعة، بينهم 14 شخصا حوصروا عندما غمرت المياه شبكة المترو في المدينة، التي نزح عنها مئات الآلاف.
لكن الفيضانات الجديدة في هوبي تبدو أقل قوة، بحسب ما تقول السلطات التي أشارت إلى أن 8 آلاف شخص فقط تضرروا من هذه الفيضانات، على ما أوردت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.
والفيضانات الموسمية أمر معتاد في الصين، لكن هذه العام يبدو الأمر مختلفا للغاية، حيث هطلت أمطار على مناطق بالبلاد خلال أيام ما يعادل متوسط سقوط الأمطار خلال عام.
التغير المناخي
ويقول العلماء إن التغير المناخي يتسبب بزيادة ظواهر الطقس المتطرفة.
وتقدر الخسائر المباشرة من الفيضانات هذا الصيف بأكثر من 14 مليار دولار.
وكان بيتر بين إمباريك، الخبير في منظمة الصحة العالمية الذي قاد التحقيقات المشتركة حول أصل فيروس كورونا المستجد، أكد في فيلم وثائقي عرضه التلفزيون الدنماركي، أمس الخميس، أن الباحثين الصينيين في فريق التحقيق رفضوا ربط الأمر بمختبر للأبحاث في مدينة ووهان.
وقال بين إمباريك: "في البداية، لم يريدوا شيئًا عن المختبر (في التقرير) لأن ذلك كان مستحيلًا، لذا لم تكن هنا حاجة لإضاعة الوقت على ذلك".
وأضاف: "أصررنا على تضمينه لأنه كان جزءًا من المشكلة كاملة بشأن المكان الذي بدأ فيه الفيروس".
وفي تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام، قال فريق منظمة الصحة العالمية في الصين إنه "من غير المحتمل جدًا" أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر ووهان.
ولفت الفريق آنذاك إلى أنه لا يوصي بإجراء المزيد من التحقيقات بالقضية.
وأكد بين إمباريك لصحفيين دنماركيين أن النقاش بشأن تضمين فرضية تسرب الفيروس من مختبر استغرق 48 ساعة قبل انتهاء المهمة.
وقال إن نظيره الصيني وافق في النهاية على مناقشة تسرب الفيروس من مختبر في التقرير، "بشرط ألا نوصي بأي دراسات محددة تُعزز تلك الفرضية".
وأوضح بين إمباريك أن الفرضية تقول إن "موظف مختبر أصيب بالعدوى في الميدان خلال جمع عينات من كهف خفافيش – سيناريو كهذا ينتمي إلى كلتي فرضية التسرب من مختبر كما فرضيتنا الأولى للعدوى المباشرة من خفاش إلى إنسان".