تحذير دولي لطالبان من تداعيات الاستيلاء على السلطة
حذَّر الاتحاد الأوروبي حركة طالبان من أنها ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف، وذلك في الوقت الذي يوسع المتمردون سيطرتهم.
الاتحاد الأوروبي
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان: "إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان".
الشعب الأفغاني
وأضاف: "يعتزم الاتحاد الأوروبي مواصلة شراكته ودعمه للشعب الأفغاني، لكن الدعم سيكون مشروطًا بتسوية سلمية وشاملة، واحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات".
وشدد على أنه "من الضروري الحفاظ على المكاسب الكبيرة التي حققتها النساء والفتيات خلال العقدين الماضيين بما فيها الوصول إلى التعليم".
ودعا البيان إلى "الوقف الفوري للعنف الدائر"، وحض طالبان على استئناف محادثات السلام مع الحكومة في كابول.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يدين الانتهاكات المتزايدة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، خصوصًا في المناطق التي تسيطر عليها طالبان وفي المدن".
كابول
وقال بوريل: إن الكتلة التي تضم 27 بلدًا شجَّعت أيضًا السلطات في كابول "على تسوية الخلافات السياسية وزيادة تمثيل جميع الأطراف والتعامل مع طالبان من منظور موحد".
وجاء البيان بعد انسحاب القوات الأفغانية من مدينة هرات، ثالث كبرى مدن البلاد، في مواجهة هجوم طالبان الذي تمكنت من خلاله السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد عقب انسحاب القوات الأجنبية.
وأصبحت حركة طالبان تسيطر على 11 ولاية أفغانية من أصل 34، بحسب وكالة "فرانس برس".
مدينة قندهار
وأعلنت طالبان السيطرة على كامل مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان بعد العاصمة كابل.
كما استولت طالبان أمس الخميس على مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول أمني رفيع المستوى موجود في المكان لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر إن طالبان "استولت على كل شيء"، موضحًا أن القوات الأفغانية شرعت في الانسحاب إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة، وذلك بهدف "تجنب مزيد من الأضرار في المدينة".