أفضل وقت لرؤيتها اليوم.. البرشاويات تصل لـ 80 شهابا في الساعة
تشهد السماء اليوم ذروة زخة شهب البرشاويات والتى تعد من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الارضية.
وأكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ علم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أن البرشاويات تعد الزخة الخامسة في ترتيب زخات الشهب على مدار السنة، وتكون ذروتها في يومي 12 - 13 أغسطس، وأفضل وقت لرؤيتها بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.
يبلغ معدل سقوط شهب البرشاويات حوالي 80 شهاب في الساعة او يزيد، وهي تخترق الغلاف الجوي بمتوسط سرعة يبلغ 60 كم / ساعة، ويكون ذلك اعتمادا على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب ان تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة، كما تعتمد ايضا على عدم وجود سحب او ضباب او غبار في السماء وقت الرصد.
حامل رأس الغول
سميت بشهب البرشاويات نسبة الى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت آتية منها، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء.. وعموما لابد لمراقبي السماء ان يكونوا على علم بشكل المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخات الشهابية.. كما أحب ان أنوه على عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج نحو عشرة دقائق لتتوائم وتتكيف مع ظلمة السماء.
يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما الى دخول الارض اثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة التي تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس، فحين تدخل هذه النفايات جو الارض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية.. وعلى ذلك فالمذنب المسبب لشهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة.
شظايا نجمية
وكان قد أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن دراسة قامت بها جامعة بوسطن عن قطعة من الشظايا النجمية تتجه نحو حافة مجرتنا "درب التبانة" بسرعة تقارب مليوني ميل في الساعة (3.2 مليون كيلومتر في الساعة) مهمة
وأضاف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الدراسة محاولة ناجحة لفهم ابعاد وظروف تكون واندثار النجوم والمجموعات النجمية، وذلك لأن علماء الفلك يحاولوا فهم مراحل تطور النجوم بشكل أعمق وكيفية انتقالها من نجم عادي الي قزم او مستعر.
درب التبانة
وقال القاضى إن مجرة درب التبانه التي نعيش بداخلها يبلغ قطرها 100 ألف سنة ضوئية وتحتوى علي الكثير من تلك البقايا النجمية سواء قريبة او بعيدة عن المجموعة الشمسية.
كما أضاف الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد بأنه وان كان هناك توقع انه سيترك قرص المجرة فليس معناه انه سيهرب منها ولكن مدار الدوران سيختلف وبدل ان يكون في مستوي المجرة سيكون في الاجزاء الخارجية او في الاذرع او في الهالة كالنجوم القديمة. كما ان تغير اللمعان نتيجة ان كل النجوم المزدوجة بيدوروا حول بعض فيزيد اللمعان ويقل
الاكتشافات الفلكية
وأضاف المعهد بانه هناك تسارع في وتيرة الدراسات الفلكية لفهم اعمق لابعاد الكون وفى العقد الأخير تم اطلاق العديد من برامج الفضاء لمحاولة الإجابة على عدة تساؤلات منها إمكانية الحياة الأدمية خارج الأرض.
وعن احتمالية وجود كائنات أخرى خارجية، وهذا ما لم يجد له العلماء إجابة حتى الأن بالرغم من مئات الرحلات الفضائية للخارج سواء كانت رحلات مأهولة بالإنسان ام لا..واكد انه ستشهد السنوات القادمة العديد من الاكتشافات الفلكية.