أخرهم بولندا.. العالم يجرم الهولكوست المزعوم
على الرغم من الدعايا الصهيونية بشأن الهولكوست المزعوم إلا أن دول العالم تقف ضده وتجرمه وكان أخرهم بولندا اليوم الخميس حيث وافق البرلمان البولندي على قانون يهدف إلى الحد من القدرة على رفع دعاوى الملكية والتعويض للناجين من الهولوكوست وأحفادهم، والذي عقب عليه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قائلًا إن "هذا القانون لن يمر".
تل أبيب ووارسو
وأضاف لبيد وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "البولنديون لا يمكنهم الاستمرار في إيذاء ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم"، مؤكدًا أن هذا التشريع سيضرّ بشدّة" في العلاقات ما بين تل أبيب ووارسو.
وأقر البرلمان البولندي قانون يقيّد المطالبات باسترداد الممتلكات اليهوديّة في البلاد، فيما علّق وزير الخارجية الإسرائيلي، ورئيس الحكومة البديل على ذلك، قائلا إن "التشريع سيضر بشدّة" في العلاقات ما بين تل أبيب ووارسو.
وينصّ مشروع القانون البولندي على أن جميع الدعاوى بخصوص استعادة أملاك التي لم يتم حسمها خلال الثلاثين عامًا الأخيرة سيسري عليها قانون التقادم وستشطب.
الاتحاد الأوروبي
وبولندا ليست الوحيدة، فسبق ودرس الاتحاد الأوروبي تشريع قواعد مشتركه تحظر او تقيد استعمال الرموز النازيه وتعزيز الايديولوجية النازيه، بما في ذلك إنكار "الهولوكوست".
ورغم ذلك، أوصت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف ضد تشريعات واسعة في الاتحاد الاوروبي، مشيرا الي انها ستكون خطوة "غير حكيمة" للتوصل إلى حظر عبر التكتل الأوروبي الذي يضم 25 دوله، بالنظر إلى تباين وجهات النظر في الدول الأعضاء.
وفي الولايات المتحدة، يحمي البند الاول في وثيقة الحقوق 1791 (الدستور الأمريكي) حريات التعبير والصحافه وتكوين الجمعيات؛ وهذه الضمانات تحظر قمع رسالة النازية. ونتيجه لذلك، فان احزاب "النازيه الجديده" قانونية تماما، ورسائلهم العنصرية والمعادية للسامية يحميها الدستور، إلا أن القيد الوحيد علي مثل هذا الخطاب، وفقا للمحكمة العليا الأمريكية، هو دعوات العنف المباشر.
كما تجدر الاشارة الى ان معاهدة حقوق الانسان متعددة الأطراف التي تضم 160 دولة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تلزم الدول الأعضاء بتمرير تشريعات محلية تحظر الدعوه الي الكراهية القومية او العنصرية او الدينية.
ونتيجة لذلك، فإن البلدان التي لا تجرم تحديدا إنكار "الهولوكوست" تفعل مقاضاة الأفراد الذين يروجون "خطاب الكراهية."
البلدان الأوروبية
والعديد من البلدان الأوروبية لديها أيضا قوانين اشمل تجرم إنكار الابادة الجماعية، وبعض هذه البلدان التي تحظر إنكار "الهولوكوست" من مرتكبيها، مثل ألمانيا، النمسا، المجر، ورومانيا.