رئيس التحرير
عصام كامل

اإنتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة طالبين غرقا في النيل بالبدرشين

طلبت نيابة الجيزة إنتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة طالبين لقيا مصرعهما غرقا في نهر النيل بمدينة البدرشين، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والإستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. 

عدم إجادة السباحة 

 

تبين من التحريات الأولية أن الطالبين نزلا للاستحمام بنهر النيل هربا من حرارة الجو ولعدم اجادتهما السباحة جرفتهما المياه ولقيا مصرعهما غرقا

 

عدم وجود شبهة جنائية 

 نجحت قوات الانقاذ النهري في انتشال الجثمانين، وأشارت التحريات إلى عدم وجود شبهة جنائية في الحادث. 

 

بلاغ بغرق طالبين في نهر النيل 

 

تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا بغرق طالبين في نهر النيل بالجيزة، فور اخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه. 

 

انتشال جثمان الغارقين 

 

انتقلت قوة امنية مدعمة بقوات من الانقاذ النهري ونجح رجال الضفادع البشرية في انتشال جثماني الغارقين وتم نقلهما لمشرحة المستشفى. 

 

نزلا للاستحمام فغرقا 

 

واشارت التحريات باشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث ان الطالبين نزلا للاستحمام بنهر النيل هربا من حرارة الجو ولعدم اجادتهما السباحة جرفتهما المياه ولقيا مصرعهما غرقا. 

 وتم تحرير محضر بالواقعة واحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

 

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية