رئيس التحرير
عصام كامل

ذهب ليشارك في إطفاء النيران فقتلوه.. آخر فيديو للشاب الجزائري ضحية الحرائق

حرائق الجزائر
حرائق الجزائر

أظهره مقطع فيديو الشاب الجزائري المقتول حرقا للاشتباه به في إضرام الحرائق بولاية تيزي وزو، قبل وفاته في تصريح له على إحدى القنوات التلفزيونية، حيث قال إنه جاء للمساعدة من أجل إطفاء الحرائق ومساندة إخوانه في منطقة القبائل.


كما تحدث جيران وأصدقاء الشاب، من مدينة مليانة بولاية عين الدفلى غرب الجزائر العاصمة، في بث مباشر على فيسبوك، عن آخر أيام الشاب قبل مغادرته المدينة، حيث قالوا إنه قام بجمع المال لأجل الذهاب إلى تيزي وزو والمساعدة في إخماد الحرائق، مؤكدين أنه إنسان طيب ومسالم ولا يمكن له أن يؤذي أي أحد، حسب تصريحاتهم.

وتداول رواد مواقع التواصل أن الشاب الذي تم قتله وحرقه اسمه جمال بن سماعيل المدعو "جيمي"، وينحدر من مدينة مليانة، وهو فنان موسيقي ورسام، يكتب الأغاني ويؤلف ويعزف على أكثر من آلة موسيقية، ويغني بصوت جميل، حيث تم تداول مقطع فيديو له وهو يغني للجزائر.

وأثارت حادثة قتل الشاب بتهمة إشعال الحرائق بغابات منطقة تيزي وزو وإضرام النيران في جثته من قبل مواطنين غاضبين، صدمة وضجة بالبلاد، بعد أن اتضح أنه بريء، وأنه كان هناك في عين المكان لتقديم المساعدة.

حرق شخص اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات

والأربعاء، أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من المواطنين وهم يقومون بحرق شخص اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات، التي أدت إلى مقتل نحو 69 مواطنا، بينهم 20 عسكريا.

وانتشر وسم "العدالة لجمال بن سماعيل" بشكل واسع على صفحات الجزائريين في فيسبوك وفي العديد من منصات التواصل الاجتماعي.

الكشف عن هوية الفاعلين

من جهتها، أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن، الخميس، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة.

وجاء في بيان لوكيل الجمهورية "أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب. وسيطلع الرأي العام بالنتائج".

وتمددت الحرائق فى دول شمال أفريقيا، وبعد اندلاع أكثر من 100 حريق فى الجزائر، وجه عدد من التونسيين في منطقة القليعة بمحافظة القيروان وسط البلاد، اليوم الأربعاء، نداء إلى السلطات المعنية لإنقاذهم من الحرائق المشتعلة في منطقتهم.

الجريدة الرسمية