رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الحوثيون يستخدمون المساعدات كسلاح لتجويع المدنيين في اليمن

اليمن
اليمن

قال علي محمد، الباحث  في مؤسسة ماعت: إن مليشيات الحوثي تضع طيفًا واسعًا من العراقيل أمام توزيع المساعدات الإنسانية من أجل التحكم في الفئات التي تصل إليها المساعدات، والمنظمات التي توزعها، وتستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين في النزاع المسلح الدائر بينها وبين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بما يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية، بما في ذلك أحكام ومبادئ القانون الدولي الإنساني. 

 

عرقلة وصول المساعدات

 

وأضاف أن الحوثيين يقومون بعملية توجيه للمساعدات الإنسانية من خلال توزيع كميات هائلة من المساعدات التي تستولي عليها، على المقاتلين التابعين لها في جبهات القتال، سواء ضد التحالف العربي لدعم الشرعية أو الجيش اليمني، كما تقوم بطرح كميات أخرى من المساعدات في السوق السوداء من أجل بيعها واستخدام عائدات هذه المساعدات في تمويل عمليات القتال المسلح، فضلًا عن عمليات سرقة ونهب للمساعدات الإنسانية حتى في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الاحتياجات الإنسانية المطلوبة لـ اليمن، قُدرت في العام الماضي، بنحو 3.2 مليار دولار أمريكي، منها 2.41 مليار دولار لتغطية الأنشطة الإنسانية في الفترة من يونيو إلى نهاية ديسمبر 2020.

 

الاحتياجات الإنسانية في اليمن

وأضاف «عقيل» أنه لم يصل حتى هذه اللحظة إلى المنظمات والوكالات الإغاثية والهيئات الأممية سوى 588 مليون دولار فقط من بين 1.35 مليار دولار، تعهد بها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لليمن في 2 يونيو 2020 بعصامة المملكة السعودية الرياض، لكن حتي هذه التعهدات لم تكف لتغطية الاحتياجات الإنسانية الكاملة وفقا لخطة 2020 للاستجابة الإنسانية في اليمن، فكان هناك فجوة تمويلية تُقدر بمليار دولار على الأقل.

 

وقف إطلاق النار

دعت واشنطن، نهاية الشهر الماضي، ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن والانخراط في العملية السياسية وتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي: إن واشنطن تدعو مليشيات الحوثي للقبول الفوري بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات، مؤكدة أن ذلك "موقف واشنطن".



الخطاب التصعيدي



وجددت ويستلي الدعوة لوقف كافة أشكال الخطاب التصعيدي وضرورة العودة للحوار لتنفيذ اتفاق الرياض بما يحقق مصالح الشعب اليمني. وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن موقف بلادها الداعم للحكومة الشرعية والأمن ووحدة واستقرار اليمن.



رفض مبادرة السلام



وندد وزير الخارجية اليمني باستمرار رفض المليشيات الحوثية لمبادرة السلام المطروحة والرامية إلى تحقيق وقف إطلاق نار شامل وإعادة فتح مطار صنعاء والعودة للمفاوضات السياسية.

 وحذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك من أن استمرار التصعيد والعدوان العسكري من قبل الحوثيين، وخاصة على المدنيين في مأرب يفاقم من الكارثة الإنسانية في اليمن ويزيد من معاناة النازحين.

الجريدة الرسمية