رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد مجاهد اقترب من إنهاء موسم شائك.. وقضى على أسطورة الحكام الأجانب

المهندس أحمد مجاهد
المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع انتهاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم في أغسطس، وهي التي بدأت في ديسمبر الماضي وسط شكوك كبيرة في أن تكتمل.. ولكن المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية يقترب من إنجاز مهمته على أكمل وجه في إنهاء أصعب موسم كروي على الإطلاق.

 

 

لم يكن الأمر سهلا في كل الأحوال، بل إن البعض شكك في قدرته على إنهاء المسابقة في أغسطس، ولكنه في الوقت الذي أراح فيه الأندية المشاركة إفريقيا من بعض الارتباطات، وكان شريكًا أساسيًّا في أن يفوز النادي الأهلي ببطولة أفريقيا وبلوغ بيراميدز الدور قبل النهائي، نجح في إقناعهم بلعب المباريات المؤجلة خلال الدورة الأولمبية.

خبرة السنين 

استغل المهندس أحمد مجاهد خبرة السنين في التعامل مع الموقف مستعينا بجهد الشباب ممثلا في أحمد حسام عوض ومحمد الشواربي في المرور بالموقف إلي بر الأمان حتي الآن.. مجاهد لم يعبأ بمن يقول لجنة أحادية أو غيره في دلالة علي أنه ينفرد بالقرار ولكنه استعان برجال الخبرة في اتحاد الكرة خاصة الحاج سيد بخيت وناصر في إدارة أصعب موسم علي الإطلاق وها هم ينجحون بدون لجان ومرتبات وأرقام فلكية 

الحكام الأجانب 

ولو أن المهندس أحمد مجاهد قضي علي أسطورة الحكام الأجانب في إدارة لقاءات القمة، فقط، لكان كافيا بعد أن نجح فيما فشلت فيه مجالس إدارات عتيقة وتحمل ما لا يمكن أن يتحمله بشر خاصة وأنه (وضع رقبته علي السكين) كما يقول المثل ولكنه نجح في منح المصريين الفرصة في إدارة القمة سواء محمود البنا أو أمين عمر وأغمض عينه عن موضوع الانتماءات ليسطر تاريخا جديدا في تحكيم لقاءات القمة وهو إنجاز بكل المقاييس لاتحاد الكرة في عهد مجاهد. 

تشكيلة المنتخبات الوطنية 

عندما فكر في تشكيل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية لم يفكر أحمد مجاهد بمنطق الأهلي والزمالك ولكنه فتح آفاقا جديدة لنجوم أندية الأقاليم والأندية الجماهيرية وأكد لهم أن الفرصة متاحة لكل مجتهد وأن العمل في المنتخبات الوطنية ليس إرثا لأحد بقدر ما هو جهد وعرق وإخلاص وهكذا كان القرار في اختيار الأجهزة الفنية لمنتخبات 2003 و2006 

أهلاوي واللا زملكاوي 

لم يعبأ المهندس احمد مجاهد بكل الهجوم الذي يتعرض له من كلا القطبين الكبيرين سواء الأهلي أو الزمالك وكلما زادت نبرة الهجوم يتأكد انه علي الطريق الصحيح وانه لن يجامل احدا على حساب الآخر وأن العدل أساس الحكم.

والواقع أن أحمد مجاهد أصلح أمورا كثيرة من تركة ثقيلة ورثها خاصة أن فلوس الاتحاد أوشكت علي النفاد، بعد أن أوقف نزيف فلوس المسحات وأوقف شركة (الفار) عند حدها واسترد مايمكن استرداده ولأنه قبل ان يترك الاتحاد لمجلس منتخب أمامه اكثر من تحدٍ يريد ان ينجزها قبل الرحيل؛ الأول هو افتتاح مشروع الهدف اكبر مشروع في تاريخ اتحاد الكرة وإقامة احتفالية القرن الخاصة بالاتحاد كأقدم اتحاد في منطقة الشرق الأوسط 

الجريدة الرسمية