"بفعل فاعل ".. الحكومة الجزائرية تكشف أسباب حرائق الغابات
أكد رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، اليوم الخميس، على وجود "أدلة تثبت أن الحرائق التي اندلعت بالعديد من الولايات كانت بفعل فاعل".
الأكثر تضررا
وقال عبدالرحمن، خلال زيارته لولاية تيزي وزو الأكثر تضررا من الحرائق، إن "الأولوية القصوى هي الحفاظ على صحة الأهالي".
وأشار إلى أن "الهبة التضامنية التي نشهدها هي أهم العناصر المكونة للمجتمع الجزائري".
ولفت إلى أن "الرئيس عبد المجيد تبون خصص ميزانية لتعويض السكان المتضررين من الحرائق"، مشيرا إلى "أنه سيتم الشروع اليوم في إحصاء الخسائر وإحصاء كافة المتضررين".
وأضاف أن "الدولة سخرت كل الوسائل المادية والمعنوية للتكفل بالسكان في جميع الولايات التي مستها الحرائق".
وأعلن تبون الحداد الوطني في البلاد لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم على خلفية مقتل عشرات المدنيين والعسكريين جراء الحرائق التي اجتاحت بعض الولايات.
وكان عبد القادر عميروش النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، كشف، الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرائق بالمنطقة إلى 69 منهم 28 عسكريا.
وقبل وقت سابق من اليوم أفادت وسائل إعلام جزائرية، بأن حرائق الغابات المشتعلة والتي تجتاح جزءا كبيرا من شمال البلاد حدثت بفعل فاعل.
المشتبه بهم
وكشفت صحيفة "النهار" الجزائرية، أن 3 مشتبهًا بهم أشعلوا النيران في مناطق مختلفة في تيزي وزو.
نقلت “النهار” عن مسؤولين محليين في ولاية تيزي وزو قولهم: إن المشتبه بهم كانوا يستقلون سيارتين، إحداهما من نوع "ساكسو" والأخرى من نوع "إيبيزا"، وأضرموا النيران في الغابات المتاخمة للطريق الوطني رقم ١٢، وهو الطريق المؤدي إلى قرية "آيت نوار".
حرائق الغابات
وأشارت “النهار” إلى أنه بعد مرور هؤلاء الأشخاص على الأماكن المقصودة، اندلعت فيها ٣ حرائق، حيث أوقف الأشخاص الثلاثة وسلموا لمصالح الدرك الوطني.
فيما ذكر التلفزيون الجزائري الرسمي، أمس الأربعاء، أن حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 65 شخصا مع استمرار أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد.
مكافحة الحرائق المستعرة
ونشرت الحكومة قوات الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق المستعرة على أشدها في منطقة القبائل الجبلية، ومن بين الذين لقوا حتفهم 28 جنديا وأصيب 12 غيرهم بحروق خطيرة.