خوفا من اشتعال لبنان.. عون يستدعي حاكم المصرف المركزي بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات
أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس، أن الرئيس ميشال عون استدعى حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، بعد قرار البنك رفع الدعم عن المحروقات.
وجاء في الإعلان الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية اللبنانية في موقع "تويتر": "الرئيس عون استدعى، صباح اليوم، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد قرار الحاكم ليل أمس برفع الدعم عن المحروقات".
بيان البنك المركزي
قال البنك المركزي في قرار أُعلن، مساء أمس، إنه سيبدأ اعتبارا من اليوم الخميس بتأمين الاعتمادات اللازمة لواردات المحروقات على أساس سعر السوق لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، لينهي فعليا دعم الوقود الذي استنزف احتياطياته من النقد الأجنبي منذ أن انزلقت البلاد إلى أزمة مالية.
رفع الدعم عن المحروقات
وأعلن مصرف لبنان المركزي، أمس الأربعاء 11 أغسطس، رفع الدعم عن المحروقات، وأرجع لوزارة الطاقة والمياه مهمة تحديد الأسعار الجيدة للمحروقات في البلاد.
وأوضح مصرف لبنان المركزي في بيان، أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدًا الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق.
أفادت قناة "الجديد" اللبنانية بأن محتجين في طرابلس شمالي البلاد احتجزوا عددا من صهاريج المحروقات، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من تحريرها بعد مواجهات مع المحتجين.
صهاريج المحروقات
وأوضحت القناة أن "الجيش اللبناني تمكن من تحرير الصهاريج التي اعترضها محتجون عند دوار المرج في ميناء طرابلس بعد مواجهات بين المحتجين والجيش، سقط خلالها عدد من الجرحى تم إسعافهم على الفور".
وأضافت أن "عددا من المحتجين عمدوا إلى إفراغ مادة المازوت على الأرض من أحد الصهاريج وتم إحراقها، في ظل حالة من الغضب سادت المكان".
سعر الصرف في لبنان
ويوجد في لبنان 3 أسعار لسعر الصرف، الأول هو السعر الرسمي 1515 ليرة مقابل الدولار، الثاني هو ما يعرف بالـ"لولار" هو 3900 مقابل الدولار والثالث هو سعر السوق السوداء الذي تراوح صباح اليوم الخميس بين 20400 و20530.
هذا ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار الكهربائي، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
انهيار اقتصادي
ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق يعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار.