مُصلح اجتماعي.. أردوغان يعرب عن استعداده لمقابلة زعيم طالبان لبحث السلام بأفغانستان
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن إمكانية لقائه زعيم حركة "طالبان"، لبحث إمكانية فرض السلام في أفغانستان.
تركيا وطالبان
وزعم أردوغان في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الناطقة باللغة التركية، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التركية تجري حاليا محادثات مع طالبان.
وأوضح إنه سيلتقي شخصيًّا مع زعيم حركة "طالبان"، من أجل إقرار السلام في أفغانستان.
وتابع: "لا يمكن حل كل شيء بالحرب، وعلينا المضي قدما في السياسة والدبلوماسية، وأعتقد أن هذا يجب أن يكون واضحًا وجليًّا في المثال الذي أمامنا في أفغانستان".
حل النزاع
ولفت إلى أن تركيا لن تكون أبدًا ممرًّا أو طريقًا لطالبي اللجوء السياسي فقط، بل ستكون طرفًا سياسيًّا أصيلًا في حل النزاعات لدى دول الجوار.
وحتى الآن، باتت طالبان تسيطر على مراكز 9 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مراكز ولايات سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري – بول، وقندوز وفراه وبدخشان وبغلان.
سقوط أفغانستان
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر أمريكي مطلع قوله إن "الإدارة الأمريكية لا تستبعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، في أيدي مقاتلي حركة طالبان في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر".
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وأفادت الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مستوى العنف في أفغانستان يثير القلق لدى المجتمع الدولي والتحركات الأخيرة لطالبان تشير إلى أن الحركة تسعى لتحقيق انتصار عسكري، مضيفة: "لسنا طرفًا رئيسيًا في المفاوضات الأفغانية".
وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز”: عربية، قالت الخارجية الأمريكية، أن مهاجمة طالبان لعواصم المقاطعات واستهداف المدنيين يخالف الاتفاق بين الحركة والولايات المتحدة عام 2020.