الجيش الليبي يؤمن الجنوب ويقبض على عناصر تابعة لـ داعش
أكدت مصادر عسكرية ليبية، إلقاء القبض على عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم داعش، أقصى الجنوب الغربي للبلاد.
الجيش الوطني الليبي
وأوضحت المصادر أن اللواء 128 معزز التابع لـ الجيش الوطني الليبي اشتباكات ظهر اليوم الأربعاء، مع مجموعة إرهابية تتبع تنظيم داعش في منطقة الويج جنوب القطرون أقصى الجنوب الغربي للبلاد، قرب الحدود الليبية التشادية النيجيرية.
وتابعت المصادر بحسب تصريحات صحفية أن الدوريات الصحراوية باللواء 128 المعزز والغرفة الأمنية المشتركة داهمت منزلًا يتحصن به عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن الليبية والعناصر الإرهابية، عن إصابة بعضهم وضبط عنصر من مليشيا حسن موسى التباوي، ومجموعة أخرى من جنسيات مختلفة تتبع التنظيم الإرهابي، بينهم شخص سوداني.
جرائم التهريب
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
التنظيمات الإرهابية
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وتتواصل حالة الفوضى في الغرب الليبي، حيث تستمر الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الزاوية وورشفانة، الواقعة جنوب غربي طرابلس، بينما تدفع مصراتة ضريبة عودة العناصر الميليشياوية من الجبهات ليتسببوا في انفلات أمني واسع داخل المدينة.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الزاوية شهدت اشتباكات مؤخرا بين مسلحين في منطقة البرناوي، استخدمت فيه قاذفات مضادة للدروع ما أسفر عن أضرار في الممتلكات الخاصة، إضافة إلى سقوط ضحايا.
وأوضحت المصادر أن مصراتة استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية شباب منها عائدين من بوقرين، غربي سرت، وطرابلس، والذين زادوا من الأزمة الأمنية المستمرة في المدينة منذ سنوات، وسط اشتباكات تدور بينهم لأقل أسباب، وتستخدم فيها أسلحة متوسطة وثقيلة.
كما استمرت حالة الاحتقان بين ميليشيات الزاوية وورشفانة، بعدما أقدمت الأولى على تفجير محل للمواد الغذائية في منطقة بئر سردين، مملوك لشقيق أحد قادة ميليشيات ورشفانة، إذ يتصارع الطرفان على الهيمنة على مسارات "تهريب الوقود"، حيث أوقفت مجموعات ورشفانة سيارات لتهريب الوقود تابعة لميليشيات الزاوية، وذلك في بوابة حيوية بالطريق الساحلي يبسطون سيطرتهم عليها، وسعت ميلشيات الزاوية إلى تضييق الخناق عليها، لترد اليوم بتلك العملية "الانتقامية".