السيول تغرق 5 قرى سودانية وتضع سكانها في أوضاع صعبة
عزلت سيول جارفة 5 قرى في شرق ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تواجه آلاف الأسر أوضاعا صعبة.
أوضاع انسانية خطيرة
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، فإن رئيس المنطقة مصعب يوسف، أبلغ بأن أكثر من 12 ألفا من سكان تلك المناطق يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة الخطورة، بعد أن تسببت تلك السيول في إغلاق الطرق المؤدية إلى المدن المجاورة التي يعتمدون عليها في تقديم الخدمات الصحية والحصول على السلع الغذائية والخدمات.
وقال يوسف "بات الأطفال والنساء وكبار السن يفترشون المياه حيث تهدمت معظم المنازل بشكل كامل وحتى تلك التي لم تتهدم لم تعد صالحة للمأوى وأصبحت قابلة للانهيار في اي وقت".
وتعيش معظم مدن ومناطق السودان حالة استنفار كبرى بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها منذ أمس الثلاثاء في ظل تردي مريع للطرق والبنيات التحتية وتدهور كبير في الخدمات الصحية.
كارثة الفيضانات
وإضافة إلى الامطار، يتزايد خطر تكرار كارثة فيضانات العام الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ البلاد؛ حيث اجتاحت 16 ولاية من مجمل ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، وأدت إلى مقتل نحو 117 شخصا، ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.
ووفقا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الري السودانية، فقد باتت العاصمة الخرطوم على بعد 56 سنتيمترا فقط من أعلى مستوى فيضان على الإطلاق والبالغ 17.66 المسجل في العام 2020.
وبالتزامن مع الجهود الشعبية والرسمية التي تبذل لمنع تكرار أضرار فيضانات العام الماضي؛ هطلت يومي الاثنين والثلاثاء أمطار تبعتها سيول غزيرة، مما أحدث أضرارا بالغة في عدد من مدن ومناطق البلاد، وحولت معظم شوارع واحياء العاصمة إلى بحيرة من المياه.
خسائر بشرية
وتضاربت الأنباء حول الخسائر البشرية والمادية؛ ففي حين تحدثت تقارير عن وفاة أكثر من 30 شخصا في مختلف أنحاء البلاد؛ إلا أن الأرقام الرسمية تتحدث عن أقل من 10 حالات وفاة منها 6 حالات بولاية الجزيرة؛ كما ارتفع عدد الأسر الفاقدة للمأوى إلى اكثر من 4 آلاف اسرة في مختلف أنحاء البلاد؛ ونشطاء في عدد من المناطق المتأثرة في ولايات الجزيرة ونهر النيل والشمالية وسنار والنيل الأزرق والقضارف في شرق البلاد.
ووفقا لبيان محدث صادر عن وزارة الري السودانية، فقد استقر منسوب النيل في ولاية الخرطوم الأربعاء عند 17.10 مترًا، متجاوزًا منسوب الفيضان بـ 60 سنتمترًا ومبتعدا بمقدار 56 سنتيمترا فقط عن أعلى مستوى للفيضان في البلاد على الإطلاق والمسجل في اغسطس من العام الماضي.
وطالبت لجنة الفيضانات السودانية القاطنين في الخرطوم وشمالها اتخاذ كافة الاحتياطات الآزمة حمايةً للأنفس والممتلكات.