طالبان تتقدم نحو كابل.. والرئيس الأفغاني يطيح بقائد الجيش
أطاح الرئيس الأفغاني أشرف غني برئيس أركان الجيش الأفغاني، فيما تواصل حركة طالبان تقدمها في أنحاء مختلفة من البلاد.
وقال مسؤول أفغاني وتقارير إعلامية محلية، اليوم الأربعاء، إن أشرف غني أطاح برئيس أركان الجيش.
وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية، الذي رفض الكشف عن هويته لأن التغييرات لم تعلن بعد، أن الجنرال هبة الله علي زاي حل محل الجنرال والي أحمد زاي في رئاسة أركان الجيش الأفغاني.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أوردت على نطاق واسع قرار الرئيس الأفغاني، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
تواصل سقوط المدن
في الأثناء، استولت حركة طالبان على عواصم 3 ولايات أخرى في أفغانستان، وفق ما قاله مسؤولون اليوم الأربعاء، وبذلك سيطرت الحركة على 9 من أصل 34 مدينة، في الوقت الذي تستكمل فيه القوات الأجنبية العاملة تحت قيادة أمريكية انسحابها من البلاد.
وأدى سقوط عاصمتي ولايتي بدخشان وبغلان شمال شرقي البلاد، وولاية فراه في الغرب، إلى زيادة الضغط على الحكومة المركزية لوقف التوغل.
في حين لم تتعرض العاصمة كابل لتهديد مباشر في ظل هذا التقدم، فإن هجوم طالبان يواصل الضغط على قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل المتمردين بمفردها الآن إلى حد كبير.
المخابرات الأمريكية
غير أن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال لرويترز، اليوم الأربعاء، إن تقييم المخابرات الأمريكية يفيد الآن بأن حركة طالبان قد تعزل العاصمة الأفغانية كابل عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوما وربما تسيطر عليها خلال 90 يوما.
وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد.
وقال مسؤول بارز بالاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إن 65 في المئة من أفغانستان على الأقل باتت بأيدي عناصر طالبان، وإنها تسيطر أو تهدد بالسيطرة على 11 عاصمة إقليمية وتسعى لحرمان كابول من الدعم التقليدي من القوات الوطنية في الشمال، فيما تستمر الحكومة في خسارة الأراضي.
وتحقق حركة طالبان تقدما ميدانيا سريعا في أفغانستان بسيطرتها على المزيد من عواصم الولايات الأفغانية، حيث سيطرت صباح اليوم الأربعاء على عاصمة ولاية تاسعة، فيما قالت واشنطن تبقي على 600 من جنودها في البلاد وتؤكد قدرة القوات الأفغانية على محاربة الحركة.