صلاح عبد الله: لا للانتقام من الإخوان والدم المصري حرام
قال الفنان الكبير صلاح عبد الله عن دور الفنانين في إسقاط الإخوان المسلمين، إنه لا يريد تقسيم الشعب المصري إلى مثقفين أو فنانين أو أطباء أو محامين أو غير ذلك، فالشعب المصري كله اتفق على قلب رجل واحد وكلمة واحدة هي إسقاط ورحيل النظام الإخواني، وسوف يسقط أي نظام يعمل لمصلحته الخاصة دون النظر إلى مصلحة الشعب، حسب قوله.
وأضاف "عبد الله": "كنت واضحا للغاية بعد قيام ثورة 25 يناير مباشرة، وأعلنت أنني ضد الحكم الديني أو الحكم العسكري المطلق، وليس ضد القوات المسلحة لكي تقود البلد لفترة انتقالية، ولا نريد للأخطاء السابقة أن تتكرر، فالقوات المسلحة لها دور عظيم في حماية الدم المصري، لأن الدم المصرى حرام".
وتابع: "أنا ضد العنف وضد الرغبة في الانتقام، فبعد أن تم إسقاط النظام الإخواني لا يجب الانتقام منهم، لأن الإخوان فصيل مصري كغيره من الفصائل والأطياف، ولا يجب الانتقام منهم، فهم نسيج من الشعب المصري لا يجب إقصاؤه، حتى لا نصبح مثلهم، وننعم في مناخ الحرية والديمقراطية التي تجعل المشاركة السياسية لكل طوائف الشعب المصري دون إقصاء أي فصيل سياسي".
وعن رؤيته للمرحلة القادمة يقول صلاح عبد الله إن بيان القوات المسلحة هو الذي حدد المرحلة القادمة وملامحها، مضيفا أنه كان يتمنى التواجد في ميدان التحرير لمشاركة الشعب المصري فرحته بسقوط النظام، لكن نظرًا لظروفه الصحية لم يسمح له الأطباء بالنزول للميدان منذ إصابته بجلطة.
وأكد أن القوات المسلحة لم تخذل شعبها الذي وثق بها ثقة كاملة، وبالفعل حققت القوات المسلحة آمال الشعب المصري بالوقوف بجانبه وإسقاط نظام الإخوان.
واستكمل حديثه: "كنت مع ثورة 30 يونيو قبل بدايتها، وأعلنت ذلك عبر حسابي الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي قامت ضد الإخوان لإسقاط نظامهم، وكل ما يشغل تفكيري في الفترة القادمة هو أن يسال الدم المصري الزكي، وأن يقتل المصري شقيقه المصري، فلا يوجد أي كتاب سماوي يحل الدم، فالدم في أي كتاب ودين حرام، وكل ما يهمني أن تمر هذه الأحداث بسلام وأن تكون سلمية".
وعن رؤيته في إيجاد حلول لتوافق النخبة السياسية وعدم اختلافها في هذه المرحلة التي تحتاج لتكاتف الجميع، قال صلاح عبد الله: "الفترة الماضية كان هناك أخطاء كثيرة قاتلة للمثقفين نتيجة دعمهم في الانتخابات الرئاسية لمحمد مرسي والإخوان المسلمين، على الرغم من تاريخهم السياسي المعروف في استغلالهم الدين للوصول للحكم، ثم للكرسي الرئاسي وهيمنة فكر جماعة الإخوان المسلمين على المصريين".
واستطرد: "المثقفون الآن يندمون أشد الندم على دعمهم ومساندتهم للإخوان المسلمين، لأن فكر المصريين منذ فجر التاريخ وسطي، ويكرهون التطرف والتعصب، وقد كتبت بيت شعر في هذا وقلت: التطرف مستساغ والتعصب ملوش دماغ.. نسمع بعض يا خلق.. ولّا هنتوه في الفراغ".