الأمم المتحدة: قلقون من اختطاف مدير مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية
أعربت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عن قلقها من اختطاف مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، مؤكدة أن هذه العمليات سيكون لديها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وتوحيد المؤسسات.
يذكر أن اختطف مسلحون مجهولون مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج الفريطيس، أثناء تواجده في مهمة عمل بطرابلس، في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة، إن اختطاف الفريطيس تم عندما كان متواجدًا مع شخص آخر في منطقة الظهرة شرق العاصمة طرابلس، مضيفًا أنه تم فقدان الاتصال به ولا أحد يعرف مكانه أو الجهة التي اختطفته أو أسباب اختطافه.
التدخل العاجل
وطالب حمزة وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لكشف مصير الفريطيس والعمل على إطلاق سراحه. كما حمّل مسؤولية سلامته وحياته للخاطفين، وكذلك لوزارة الداخلية جراء "الفشل في ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وحماية المواطنين من جرائم الاختطاف"، مطالبًا السلطات بالعمل بشكل جدّي على إنهاء ظاهرة الاختطافات والاعتقالات التعسفية.
والفريطيس، الذي لا يزال مصيره غامضا، معروف بمساندته ودعمه لقوات الجيش الليبي وبمواقفه المعارضة والمناهضة للمليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.
لجنة الاستقرار
وشغل الفريطيس سابقًا منصب مدير إدارة المتابعة بالحكومة المؤقتة، وبنفس الوقت كان مقرر لجنة الاستقرار لمدينة بنغازي بقرار من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح. يذكر أن هذه اللجنة هي المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الخدمية بالمدينة بإشراف المجلس التسييري للمدينة.
وتقع العاصمة طرابلس تحت سيطرة عشرات الميليشيات المسلحة المتنافسة، والتي تعدّ واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بتحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
يذكر أن قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، إن الجيوش الوطنية تحمي عواصم بلادها ولا تقتحمها.
وفي احتفالية بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الجيش الليبي، قال الدبيبة في كلمة له إن "العواصم درر ثمينة، وُجدت الجيوش لتحميها لا أن تقتحمها وترعب أهلها وتدمر ممتلكاتها، ولا يمكن لأي جيش وطني أن يرعب أهله ومدنه تحت أي سبب كان"، بحسب قناة "الوطنية" (رسمية).
وأضاف الدبيبة أن "الجيش وظيفته حماية حدودنا البرية والبحرية والجوية دون أي ولاءات أو اصطفاف"، مشددًا أن "الجيش الليبي وُلد ليحمي السلام لا يهدد ولا يتوعد".
وشدد على أن "من يتخذ الحرب وسيلة لا يملك أبدا بُعد نظر لأنه يضحي بالجميع من أجل غطرسة واهية".
وأردف: "مؤسسة الجيش العريقة لا يمكن أن تنتسب لشخص، مهما كانت صفته، بل هو جيشنا وحامي حمانا".