الرئيس الجزائري ينعي ضحايا الحرائق من أفراد الجيش
نعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهداء الجيش خلال مواجهة حرائق الغابات المنتشرة في عدة مناطق بالبلاد.
جاء هذا في تغريدة للرئيس الجزائري، اليوم الثلاثاء، على حسابه بموقع "توتير".
وقال تبون في تغريدته: "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهادعدد من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو".
وأضاف الرئيس الجزائري: "أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون".
يذكر أنّه تعرّضت الغابات في الجزائر، أمس الاثنين، في نحو 14 ولاية عبر البلاد، إلى اندلاع حرائق ضخمة.
وتم تسجيل عشرات الحرائق في الولايات التي تعرّض بعضها لـ4 حرائق، بينما شهدت ولايات أخرى حريقا أو حريقين، وفقا للبيانات الرسمية.
يذكر أن الحكومة الجزائرية، أعلنت أن مشعلي حرائق هم المسؤولون عن عشرات من حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 6 وتدمير منازل شرقي العاصمة.
وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابة الواقعة في منطقة تيزي وزو، الثلاثاء، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه في محاولة لإخماد النيران.
وقال شهود إن عدة منازل احترقت بينما فرت العائلات إلى فنادق وبيوت للشباب، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.
ليلة مرعبة
وقال أحد السكان الفارين من قرية عزازقة مع عائلته إلى أحد الفنادق "عشنا ليلة مرعبة. احترق منزلي تماما".
وأفاد وزير الداخلية الجزائري كامل بلجود بأنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن إشعال الحرائق مضيفا أن الوفيات ارتفعت إلى 6.
الأيدي المجرمة
وتابع في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقا في آن واحد في عدة مناطق بالولاية".
ولا يزال رجال الإطفاء والجيش يحاولون السيطرة على الحرائق، وقال بلجود إن الأولوية هي تجنب سقوط المزيد من الضحايا. وتعهد بتعويض المتضررين.
يبدو أن ملف التغير المناخي وتأثيره المدمر على الأرض ما زال ينتظر الحلول الجذرية، لكن في الأثناء، فإن الأرض تشهد حالة كارثية مدمرة متمثلة في الحرائق، التي تلف الأرض من شرقها إلى غربها.
الحرائق
ومن ينظر إلى الأخبار، فإنه يرى أن الحرائق تستعر في 5 قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وشقيقتها أمريكا الجنوبية.
وتمتد الحرائق من سيبيريا شرقا إلى بوليفيا وولاية كاليفورنيا الأمريكية، مرورا بالجزائر وتونس في شمال أفريقيا، واليونان في أوروبا.
وأسفرت الحرائق عن مقتل عدد من السكان في عدة دول، واحتراق آلاف الهكتارات من الأحراش والغابات في هذه الدول، وما رافق هذه الكوارث من خسائر مادية باهظة لم يتم حصرها حتى الآن.