تستغرق 6 سنوات... الآثار تعلن تفاصيل نقل المركب الثاني لخوفو إلى المتحف الكبير
أكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد بالمهمة الانتحارية؛ وتعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة.
وأضاف المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به علي هامش مؤتمر شرح تفاصيل نقل مركب خوفو الأولى إلى المتحف المصري الكبير، أن فريق العمل لم يترك شيئا فيها للصدفة أو التجربة في عملية النقل، فهي نتاج جهد وتعب ودراسة وتخطيط وإعداد وعمل جاد امتد إلى 8 أشهر، مشيرا إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصًا لهذا الغرض من الخارج، لتستقر المركب في موقعها الجديد في مبني متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
نقل مركب خوفو
وأشار إلى أن عملية نقل مركب الملك خوفو الأولى جاءت بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ بعد عرض مخطط كامل لعملية العرض ؛ والتأكد والاطمئنان لعملية النقل والحفاظ على الأثر الهام.
وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لمهمة مشروع نقل المركب يضم فريق مركز الترميم ؛ وفريق من شركة بيسكس اوراسكوم والاستشاري cosmos ؛ وشركة sarens البلجيكية؛ وشركة NSF ؛ حيث تم عقد ورش عمل دائمة وتنسيقية بين أطراف الفريق.
استعدادات نقل مركب خوفو
ولفت إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصًا لهذا الغرض من الخارج، لتستقر المركب في موقعها الجديد في مبني متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
مواصفات العربة المخصصة لنقل المركب
وأضاف أن العربة التي نقلت المركب لديها قدرة فائقة على التغلب على أي عوائق ممكن أن تواجهها في الطريق، وقدرة على المناورة في المنحنيات والملفات وامتصاص أية اهتزازات، وقد أثبتت العربة الذكية قدرتها علي تنفيذ المهمة المُكلفة بها لنقل المركب بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التي قامت خلالها بنفس الرحلة محملة بنفس أوزان وأبعاد وبروز المركب التي يصل طولها إلى 42 متر ووزنها إلى 20 طنا، مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لإختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني وميول الطريق وذلك لضمان وصول المركب بأمان تام.
المركب الثاني لخوفو
وتابع أن مركب الملك خوفو الثاني المفكك والتي سيتم نقله مستقبلا إلى المتحف المصري الكبير سيحتاج تجميعه ما بين ٥ إلى ٦ سنوات؛ وسيكون بنفس حجم المركب الأول، على أن يتم وضع المركبين الأول والثاني في مبنى خاص بهما أطلق عليه «مبنى مراكب خوفو».
وكان الدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، أكد أن عملية نقل المركب الأول للملك خوفو من الأهرامات الي المتحف المصرى الكبير يعتبر إنجازا وتحديا كبيرا تم تحقيقه علي أرض الواقع.
وأضاف مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير خلال كلمته في مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل نقل “مركب الشمس”، أن مصر تمتلك مركبين سيتم عرضهم بالمتحف المصرى الكبير واصفا بأنها فرصة لمشاهدة المركب الثاني للمك خوفو أثناء إعادة تجميعها بالمتحف.
أهمية نقل المركب
وتابع مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير قائلا: اننا واجهنا تحديات كبيرة جدا اخري اثناء العمل فى المتحف مؤكدا أننا نقدم إنجازات عظيمة بالمتحف المصرى الكبير، بشقيه الاثري والترميمي.
واستعرض الطيب أعمال الفك والتركيب، التى تمت خلال عملية الاعداد لنقل مركب الملك خوفو " مركب الشمس "، وتم ترميم المركب عبر وضع تدعيمات خارجية قبل إجراء عملية النقل.
وأشار الى أن المركب سوف تظل داخل الهيكل المعدني الخاص بها لحين الانتهاء من استكمال مبني متحف مراكب خوفو، حيث تم وضع نظام تحكم بيئي محكم داخل الهيكل لمراقبة درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بها والتأكد من الحفاظ على النسب الصحيحة الملائمة للحفاظ علي المركب.
