"شبيه إيبولا".. رصد أول إصابة بفيروس جديد شديد العدوى بأفريقيا
أكدت منظمة الصحة العالمية ظهور أول إصابة بفيروس "ماربورج" في غرب أفريقيا بمحافظة جيكيدو في غينيا، وهو مرض شديد العدوى يسبب الحمى النزفية، وينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسبب لـ إيبولا.
إيبولا
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أفريقيا ماتشيديسو مويتي: "احتمال انتشار فيروس ماربورج على نطاق واسع يعني أن هناك حاجة إلى وقف مساره"، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل مع السلطات المحلية لتنفيذ استجابة سريعة تعتمد على تجربة غينيا السابقة في إدارة وباء إيبولا الذي ينتقل بطريقة مماثلة".
وكان المريض قد سعى للعلاج بعيادة محلية في جيكيدو، حيث جرى إرسال فريق تحقيق طبي، فيما بدأت الجهود للعثور على الأشخاص المخالطين للمريض مع الظهور الأول للمرض.
وبدأت حملات التوعية وحشد الدعم للحد من انتشار العدوى، كما جرى تشديد الرقابة على الحدود للكشف السريع عن أي حالات إصابة، ووضع البلدان المجاورة في حالة تأهب.
كوليرا
يذكر أن وزير الصحة في النيجر أكد، اليوم الإثنين، أن تفشي وباء الكوليرا في جنوب البلاد أودى بحياة 12 شخصا وأصاب 201 في ثلاث مناطق، حيث ساهمت الأمطار الغزيرة في زيادة انتشار المرض.
وقال وزير الصحة إيدي إلياسو مايناسارا في بيان: "معظم الحالات مرتبطة بوباء منتشر منذ عدة أشهر في المناطق الحدودية حيث يوجد اختلاط كبير بين السكان العابرين للحدود".
وأضاف أن التفشي السابق للكوليرا في النيجر حدث في المناطق نفسها عام 2018.
وتواجه أيضا نيجيريا، جارة النيجر الجنوبية، تفشيا للكوليرا راح ضحيته 653 على الأقل منذ مارس في 22 من ولاياتها البالغ عددها 36.
وتعتقد السلطات في النيجر بأن ثمة ارتباطا بين حالات انتشار المرض في البلدين.
وتعرضت نيجيريا، مطلع الشهر الجاري، لارتفاع في حالات الإصابة بمرض الكوليرا خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تركزت في شمال البلاد.
وتركزت زيادة حالات الإصابة في شمال نيجيريا نظرا لأن النظم الصحية الأقل استعدادا للاستجابة للمرض، وفقا لـوكالة "رويترز".
حالات كوليرا
وقال عالم الأوبئة ونائب مدير الصحة العامة في ولاية كانو، المركز الاقتصادي الشمالي، الدكتور بشير لاوان محمد لـ"رويترز" إنه "في الأسبوعين الماضيين كانت لدينا حالات جديدة وعادت للظهور".
وأضاف أن موسم الأمطار زاد الأمور سوءًا بالتزامن مع انعدام الأمن في الشمال حيث تقاتل السلطات لمتشددين إسلاميين ومجرمين مسلحين، وهو ما أعاق قدرتها على الاستجابة للمرض.
وبحسب بيانات مركز نيجيريا الوطني لمكافحة الأمراض، فقد تم الاشتباه في 22 ولاية من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 وكذلك إقليم العاصمة الفيدرالية أبوجا في حالات إصابتها بالكوليرا.
ومن الممكن أن يتسبب مرض الكوليرا الناجم عن المياه الملوثة في الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه.