رئيس التحرير
عصام كامل

خليفة حفتر: الجيش الليبي يمد يده للسلام ولن يخضع لأي سلطة

أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر اليوم الإثنين، أن الجيش لن يكون خاضعًا لأي سلطة وأنه يمد يده للسلام العادل، حسب بوابة أفريقيا الإخبارية.

قاعدة بنينا الجوية 

وقال حفتر في حفل بقاعدة بنينا الجوية بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي الـ81 إنه لولا مساندة الشعب لجيشه، ما كان له أن ينتصر.


وأضاف حفتر: "رغم ما يحاك ضد الجيش من دسائس ومؤامرات، يبقى الجيش شامخا صامدًا ومهما بلغت حنكة الكائدين، وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية أو غيرها، فلن يكون الجيش خاضعًا لأي سلطة".

دولة موحدة 

وشدد حفتر على أن الجيش لم يقبل توقيع اتفاقيات الذل ولم يستسلم أمام أفواج الإرهابيين، ولولا الجيش ومواقفه لما كان لليبيا دولة موحدة حتى اليوم ولا حكومة.

وفي ذكرى تأسيسه أصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، عدة تغييرات وترقيات في صفوف ضباط الجيش.

وشملت القرارات تكليف الفريق عبدالله الثني رئيس الحكومة المؤقتة السابقة، بإدارة سياسية في القوات المسلحة، واللواء هاشم بورقعة الكزة آمرا لمنطقة طبرق العسكرية.

ووفق القرارات التي نشرتها وسائل إعلام ليبية بينها صحيفة "الساعة 24"، أعاد المشير حفتر، تشكيل غرف العمليات، بتكليف اللواء أحمد سالم آمرًا لعمليات سرت الكبرى، فيما أسند إلى اللواء رمضان عطا الله البرعصي منطقة البيضاء العسكرية، والعميد عبد الله اعمر الزايد، آمرا لغرفة عمليات الجفرة.

وضمن ترقيات قادة الجيش، تم تصعيد اللواء طيار محمد المنفور إلى رتبة فريق وتكليفه برئاسة أركان القوات الجوية، كما أمر بترقية اللواء مفتاح شقلوف إلى رتبة فريق، وتكليفه برئاسة أركان الحدود.

وكلف حفتر الفريق صقر الجروشي بإدارة التفتيش العسكري، واللواء صالح اعبوده بإدارة التدريب بالقوات المسلحة، والفريق امراجع العمامي برئاسة القوات البرية.

ضخ دماء

وتزامنت القرارات الجديدة التي ينظر لها مراقبون على أنها بمنزلة دماء جديدة في صفوف الجيش، مع الذكرى الـ 81 لتأسيسه، والتي تصادف اليوم الإثنين.

وبحسب مراقبين، فإنه بالنظر إلى طبيعة تلك القرارات، فإنها تأتي للحفاظ على الحدود الليبية من الاختراق، فضلا عن المساهمة في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 23 أكتوبر من العام الماضي في جنيف.

تأسيس الجيش الليبي

وفي 9 أغسطس من العام 1940، تم الإعلان عن تأسيس الجيش الليبي، كقوة مرافقة للقوات البريطانية لمحاربة القوات الإيطالية، ووصل تعداده نحو أحد عشر ألف شخص.

وأعيدت هيكلة الجيش بعد استقلال ليبيا في 1951، وبدأت الحكومة في إرسال البعثات العسكرية للخارج، إلى أن أنشئت في العام 1953 مدرسة عسكرية في مدينة الزاوية لتخريج دفعات سريعة من الضباط لحين عودة المبعوثين.

وأسندت قيادة الجيش في بدايته إلى ضابط إنجليزي ثم إلى العميد عمران الجاضرة، إلا أنه في العام 1954 اختارت الحكومة الليبية "المملكة العراقية"، حينها، لتدريب الجيش حيث انتدب إليها أفضل العناصر.

الجريدة الرسمية