حبس قاتل والد زوجته للاستيلاء على أمواله من البنوك بالعمرانية
أمرت نيابة الجيزة بحبس عاطل قتل والد زوجته خنقًا داخل منزله بالعمرانية بسبب خلافات مالية، حيث كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة عن ملابسات قتل عجوز عُثر على جثته في حالة تحلل داخل شقته بمنطقة العمرانية، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
ضائقة مالية وراء قتل شاب لحماة للاستيلاء على أمواله
وبالفحص والتحري وجمع المعلومات تبين أن العجوز كان يقطن رفقته ابنته وزوجها وأبنائهما الأربعة، وأن العجوز قد ودع مبلغ نحو 35 ألف جنيه بأحد البنوك. ونظرًا لمرورهما بضائقة مالية، طلب زوج ابنته أن يمنحه أموالًا لعمل مشروع للإنفاق على زوجته وأطفاله، ولدى موافقة العجوز، منحه "الفيزا كارد" الخاصة به لكي يتحصل على الأموال.
واستكملت التحريات أن العجوز تفاجأ بأن زوج ابنته تحصل على مبلغ أكبر من المتفق عليه، مما دفعه إلى التشاجر معه، وأثناء ذلك تعدى زوج الإبنة عليه بضرب أودى بحياته.
اكتشف الجيران الجثة بسبب الرائحة الكريهة
وقام بحمل جثة العجوز بعد تأكده من وفاته، ووضعه على السرير، وفر هاربا، حيث ظل بعيدا وزوجته عن الشقة، قرابة 20 يومًا حتى تحللت الجثة واكتشفها صاحب العقار والجيران بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منها خلافات مالية بينهما.
تلقى قسم شرطة العمرانية بلاغا بالعثور على جثة موظف بالمعاش بداخل شقته، وبالبحث، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج ابنة المجني عليه ومن خلال عدد من الأكمنة تم ضبطه واعترف بوجود خلافات مالية بينهما أدت لمشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي وإثناء مقاومته له قام بخنقه بيديه فأودى بحياته واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ مالى وأرشد عن المسروقات.
القبض على المتهم بعد 4 أيام من الواقعة وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من تحديد مكانه والقبض عليه بعد 4 أيام من الجريمة
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إخطارًا من مأمور قسم العمرانية، بورود إشارة من شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بشارع مسجد الرحمن، نطاق القسم
جثة مٌسن متحللة في حالة تعفن
كشفت تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، أن سبب الرائحة هو جثة مسن متحللة في حالة تعفن.
واشارت المعاينة الأولية بقيادة الرائد إسلام السيد رئيس مباحث العمرانية ومعاونه الرائد هاني عجلان إلى أن العجوز كان من يقطن رفقته زوجته ونجلها، واختفائهما بعد وفاته.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.