سعفان: مصر شهدت عهدا جديدا نقلها لآفاق أرحب في جميع المجالات
أعلن وزير القوي العاملة محمد سعفان، أنه علي الرغم كل التحديات التي واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية مشواره منذ سبع سنوات، إلا أنه وقف وخلفه شعب مصر بكل طوائفه بقدمين ثابتتين ليؤكدوا أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية ولا مكان لمفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم مع عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية كمبادئ أساسية لسياستنا الخارجية.
جاء ذلك في مستهل كلمته، اليوم الأثنين، في المؤتمر الذي نظمته النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار برئاسة مجدي البدوي تحت عنوان: "مرور 7 سنوات على إنقاذ مصر ودور العمال في بناء الجمهورية الجديدة" تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك فيه المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وأحمد جلال رئيس إدارة الأخبار، وإياد أبو الحجاج رئيس مجلس إدارة الجمهورية، وعدد من القيادات العمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وممثلي النقابات العمالية، ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
وتخلل المؤتمر تكريم اسم أعضاء مجلس إدارة اتحاد العمال الذين رحلوا عن دنيانا خلال الدورة النقابية الحالية وهم: محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد،ومحمد سالم مراد نائب أول رئيس اتحاد العمال،ومحمد العرابي رئيس النقابة العامة للمناجم والمحاجر،وسعيد حسيب رئيس النقابة العامة للبريد.
وقال سعفان: "لاشك إن هناك العديد من التحديات واجهت الرئيس السيسي في بداية مشواره منذ سبع سنوات، حيث كانت مصر تواجه حينها تحديات قد تكون الأخطر علي مدار تاريخها ما بين إرهاب أسود تنشره جماعة اختارت العنف منهجا لها، واقتصاد منهك وجهاز إداري متهالك ومؤسسات دولة ترهلت بفعل الزمن، فضلا عن موقف سياسي دولي غير معترف بإرادة المصريين التي تحققت في ثورة الثلاثين من يونيو 2013 ويمارس ضغوطا هائلة علي مصر، وقد تمثلت تلك التحديات في:
* مقاطعة أغلب الدول الغربية والأفريقية للنظام في مصر وصلت إلى تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي.
* تنامي الإرهاب في سيناء وبكل أنحاء الجمهورية بشكل كبير.
* وصول الاحتياطي النقدي إلى أقل مستوياته ليصل إلى 15 مليار دولار.
* ارتفاع معدل التضخم ليصل إلى 9 % تقريبا.
* انخفاض التصنيف الإئتماني لمصر إلى أقل درجات التصنيف.
* وصول معدل البطالة إلى نسبة 13.4 %.
* عجز في إنتاج الكهرباء بلغ 4000 ميجا.
* ارتفاع معدلات الجريمة في مصر بشكل غير مسبوق.
* بالإضافة إلى المشاكل المزمنة التي تنامت على مدار عقود من الفساد والإهمال وفي مقدمتها التعليم والصحة والزراعة والصناعة وترهل الجهاز الإداري.
* أوضاع إقليمية متوترة في ظل نمو وازدهار التنظيمات الإرهابية في المنطقة وحول حدود الدولة المصرية.
* انهيار المفاوضات بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف سد النهضة.
وشدد الوزير علي أنه رغم كل هذه التحديات.. وقف الرئيس السيسي وخلفه شعب مصر بكل طوائفه بقدمين ثابتتين ليؤكدوا أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية ولا مكان لمفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم مع عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية كمبادئ أساسية لسياستنا الخارجية.
وتم العمل من خلال محورين أساسين، أحدهما تدشين مشروعات وطنية عملاقة، والثاني توفير الموارد اللازمة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والعمل السريع والفاعل علي تجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز والوقود، مع تخصيص نصيب كبير للتنمية الزراعية من جهود التنمية من خلال العمل على إعادة تقسيم المحافظات المصرية وخلق ظهير زراعي لكل محافظة، وتخصيص نسبة من الإنفاق العام تتصاعد تدريجيا لصالح قطاع الصحة وإضافة مرافق طبية جديدة، وتدشين شبكة طرق داخلية جديدة وإنشاء شبكة طرق دولية، وإنشاء عدة مطارات وموانئ وإقامة عدة مدن ومراكز سياحية جديدة.
وكان المبدأ الحاكم للحياة على أرض الوطن هو المواطنة فلا فرق بين مواطن وآخر فى الحقوق والواجبات، وأن الحرية قرينة الالتزام وتظل مكفولة للجميع ولكنها تتوقف عند حدود حريات الآخرين، ولها إطارها المنظم وما يحتويها من قوانين وقواعد دينية وأخلاقية تتسم بالنقد، ولكن بموضوعية دون تجريح ودون ابتذال، أما ما دون ذلك فهى أي شىء آخر إلا أن تكون حرية إنما هي فوضى وحق يراد به باطل.
وأضاف الوزير: إن المواجهة كانت هى سمة المرحلة التي تولي الرئيس السيسي فيها قيادة مصر، والتي كانت تتطلب اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية، طالما تأجلت لسنوات عديدة، لقد أطلق الرئيس السيسي عدة قرارات صائبة في أكثر من مجال وحققت جميعها إنجازا بفضل الله، وبدأت بشائر الخير تظهر تباعا من بداية عام 2018، مما يُثبتُ أن مصرَ ماضيةٌ فى طريقِها الصحيح عازمةٌ على تعويض ما فاتَها فى جميع المجالات وأن ذلك يستوجب منا جميعًا، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لضمان استمرار قوة الدفع، وعدم السماح مطلقًا بالعودة إلى الوراء، للاستمرار في تحقيق النجاحِ لتحتل مصر المكانةِ التى تليقُ بها بين دولِ العالم.
وأشار وزير القوي العاملة إلي أنه لاشك أننا يمكن أن نطلق على السنوات السبع الماضية سنوات المشروعات القومية العملاقة نتيجة لكم المشروعات الكبرى التي تم تدشينها في هذه الفترة منذ توليه المسئولية