رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات بزيادة 40% في الأسعار بسبب «ضوابط المملكة».. تسعيرة «عمرة كورونا»

بعد إغلاق استمر عامين متواصلين، تكبدت خلالهما الشركات خسائر فادحة، بسبب تداعيات انتشار وتفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، تنتظر شركات السياحة الدينية المصرية، إعلان المملكة العربية السعودية، عن فتح باب العمرة للسوق المصرى، وهو القرار الذى سيعقبه تحديد وزارة السياحة والآثار لضوابط سفر المواطنين لأداء العمرة، فى إطار «الضوابط السعودية» التى سبق أن أعلنتها وزارة الحج والعمرة السعودية.

 

ضوابط العمرة
واشترطت «المملكة» في «ضوابط العمرة» حصول جميع الراغبين فى أداء المناسك على اللقاحات المعتمدة بمنظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى وجود شهادة التحصين المصدق عليها من الجهات الرسمية فى بلد المعتمر ضمن المستندات المطلوبة لعمل مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوى، وكذا الالتزام بالحجر الصحى، على أنه يتم بدء استقبال المعتمرين اعتبارا من الأول من شهر محرم القادم الموافق 10 أغسطس الجارى.

وفى هذا السياق، أكد أحمد البكرى، عضو الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن وزارة الحج والعمرة السعودية حددت شروط للراغبين فى أداء مناسك العمرة منها ألا يقل سن المعتمر عن 18 عاما بما يعنى عدم السماح للأطفال بعمل المناسك، وألا يتجاوز عدد المعتمرين فى الحافلة 25 معتمرا، وأن لا يزيد عدد المعتمرين فى الغرف الفندقية أثناء عمليات التسكين بالفنادق على فردين بكل غرفة.


وأضاف: كما اشترطت على الشركات المصرية تقديم خطاب بنكى لصالح الشركة السعودية بقيمة 200 ألف ريـال سعودى بما يعادل 900 ألف جنيه، وذلك بخلاف الضمان الذى ستفرضه بوابة العمرة المصرية فى مصر، والذى لن يقل عن 500 ألف جنيه أخرى تدفعها الشركة مقدما، وكذلك سداد قيمة الرحلة كاملة عبر المسار الإلكتروني في البنك قبل الحصول على تأشيرات المعتمرين، ما سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة برامج العمرة بشكل كبير على المواطن المصرى.


عضو «عمومية غرف السياحة»، أشار أيضا إلى أن السعودية وضعت إجراءات احترازية على أعلى مستوى لحماية مواطنيها من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إضافة لاشتراط وجود شهادة تثبت تلقى تطعيمات كورونا مصدق عليها من الجهات الرسمية فى بلد المعتمر، على أن تكون الصلاة فى المسجد النبوى بحجز مسبق عبر التطبيق الإلكترونى «اعتمرنا»، مع الالتزام الكامل لكل مجموعة بالبرنامج المخصص لها، ولا يجوز تغيير الفندق أو موعد السفر أو الوصول، وتوفير الفندق غرف خاصة لعزل الإصابات إن وجدت، بالإضافة إلى وجود وثيقة تأمين لكل معتمر تشمل الإصابات وجميع المخاطر، وترحيل المتوفى إلى بلده ولا يدفن بالمملكة.


وأضاف: وزارة الصحة السعودية ستحدد الدول التى سيسمح لها بالتفويج حسب الاشتراطات الصحية المعتمدة، ويتم التفويج على شكل مجموعات لأداء العمرة أو الزيارة، على أن تحدد المملكة الأعداد المسموح لها بالزيارة من كل دولة، وهو ما من شأنه أن يؤدى إلى مضاعفة أسعار برامج العمرة.

 

الأسعار
بدوره.. قال إيهاب عبد العال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة: أسعار برامج العمرة سترتفع بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% عن أسعار ما قبل انتشار فيروس كورونا، وذلك على خلفية الإجراءات التى أعلنتها المملكة العربية السعودية لمواجهة كورونا، ومن المتوقع أن يتراوح سعر برنامج الاقتصادى والذى يمثل أكثر من 50% من تأشيرات العمرة من 19 إلى 21 ألف جنيه، وسعر البرنامج 5 نجوم من 30 إلى 35 ألف جنيه وفقا للفنادق التى ستتعاقد معها شركات السياحة لتسكين المعتمرين، فيما يبدأ سعر برنامج 4 نجوم من 27 ألف جنيه.


كما أشار إلى أن تحديد أسعار برامج العمرة يتوقف على 3 بنود أساسية، وهى أسعار تذاكر الطيران وتكلفة الخدمات المقدمة للمعتمرين بالمملكة أثناء أداء المناسك، والرسوم المقررة من الجانبين المصرى والسعودى، مع الأخذ فى الاعتبار أنه فى حال إعلان المملكة العربية السعودية السماح باستقدام معتمرين مصريين، فهذا لا يعنى بدء سفر المصريين لأداء مناسك العمرة، لأن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ستكون هى صاحبة الكلمة العليا فى السماح بسفر المعتمرين من عدمه، محذرًا المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والأسعار الوهمية التى تطرحها الشركات على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية