الأمم المتحدة للمناخ تحذر من زيادة غير مسبوقة في الظواهر الجوية القصوى
حذر تقرير صادر عن خبراء الأمم المتحدة للمناخ، من أن الكوكب سيشهد زيادة ”غير مسبوقة“ في الظواهر الجوية القصوى، مثل: موجات الحر، أو الأمطار الغزيرة، حتى لو تمكن العالم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية.
الظواهر الجوية القصوى
وستكون هذه الحوادث غير مسبوقة في تاريخ البشرية في الحجم والتكرار والوقت من العام الذي تضرب فيه أو المنطقة الجغرافية المتأثرة، كما يقول العلماء في ملخص تقني يحذرون فيه _أيضا_ من اجتماع ظواهر قصوى، مثل: موجة حر، مع جفاف وأمطار وفيضانات.
كما حذر مسؤولون من أن قدرة الغابات والتربة والمحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النشاطات البشرية من المرجح أن تتراجع مع استمرار الانبعاثات، وهو أمر يهدد الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحترار المناخي إلى مستويات مقبولة.
ظاهرة الاحترار
وعلى مدى العقود الستة الماضية، نجحت مصارف الكربون هذه في إزالة 56% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النشاطات البشرية من الغلاف الجوي؛ ما يحد من ظاهرة الاحترار المناخي. لكنها قد تصبح ”أقل فاعلية“ في المستقبل، وفقا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وقال خبراء الأمم المتحدة للمناخ إن "الحرارة سترتفع 1.5 درجة مئوية قبل عشر سنوات مما كان متوقعا".
ويتوقع أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات التي وضعت قبل ثلاث سنوات، وفقا للتقرير الجديد الصادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة.
وسيستمر الارتفاع في درجات الحرارة بعد ذلك في تجاوز هذه العتبة، أحد البنود الرئيسة لاتفاق باريس، بحلول العام 2050، حتى لو تمكن العالم من الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة، وفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
عواقب الاحترار المناخي
وقال خبراء المناخ في الأمم المتحدة، إن بعض عواقب الاحترار المناخي_ بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر_ ستبقى ”غير قابلة للعكس لقرون أو آلاف السنين“.
وبغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع "لقرون بل لآلاف السنين" خصوصا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وفقا للتقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يقدر أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.
وأوضح خبراء المناخ في تقريرهم الجديد أن مسؤولية البشرية عن ظاهرة الاحتباس الحراري "لا لبس فيها"، وجاء في التقرير أن النشاطات البشرية تسببت في ارتفاع درجة الحرارة 1.1 درجة تقريبا منذ القرن التاسع عشر.
وقالت فاليري ماسون ديلموت الرئيسة المشاركة لمجموعة الخبراء التي طورت هذا النص ”من الواضح منذ عقود أن نظام مناخ الأرض يتغير، ودور التأثير البشري في النظام المناخي لا جدال فيه