في ذكرى رحيل ملكة المونولوج.. سر صفعة سليمان نجيب لـ ثريا حلمي
الفنانة ثريا حلمي أشهر فنانة قدمت المونولوج في مصر والعالم العربي حتى أنها لقبت ملكة المونولوج، بعد أن قدمت حوالي 400 مونولوج منهم 200 مونولوج في مكتبة الإذاعة، مما جعل لها مكانا وسط عمالقة الفن.
بدأت ثريا حلمي ـ التي رحلت في مثل هذا اليوم عام 1994 ـ تقديم المونولوج عام 1944 وكان أول مونولوج قدمته " شاور عقلك على مهلك..لا فكرك فكري، ولا فكري فكرك "، ثم قدمت مونولوج "زنوبة والعبيط “ ومن خلاله التحقت بفرقة فوزي الجزايرلي فغنت معه (القرعة تتباهى بشعر بنت اختها، وغنت:ياما ناس عارفاها مافيش شعور عندها، ثم قدمت الزغطة من نظم فتحي قورة وبعدها: براغيت القنطرة، ياهدوم الحبايب، كنت فين ياعلي، عيب اعمل معروف عيب مانتاش مكسوف، عجوز وماشى بيتلخلخ وبدلته بمبة مسخسخ وقال يطرقع بلبانة، آه يازين العاشقين مع شكوكو).
مشوار السينما
شاركت في عمل 80 فيلما منها 9 أفلام مع إسماعيل يس وثلاثة مع فاتن حمامة هي: انا بنت مين، اليتيمتان، ملائكة من جهنم وأصبحت قاسما مشتركا في جميع أفلام الخمسينات والستينات ثم اعتزلت الحياة الفنية في السبعينات بعد زواجها بأربع سنوات من زوج بعيد عن الوسط الفني واستمرت معه حتى الرحيل.
في الثمانينات حجت إلى بيت الله الحرام وارتدت الحجاب وعادت إلى بعض الأدوار على خشبة المسرح وهي ترتدي الحجاب.
بداية الصدفة
عن مشوارها الفني تحكي الفنانة ثريا حلمي وتقول: بدأت حياتي الفنية وأنا طفلة وفي أحد الأيام تعاقدت شقيقتي الكبرى ليلى حلمي على تقديم حفلات بسوريا فاستبدلوها بي في فترة غيابها، أيضا كنت اذهب يوميا لمسرح ببا عز الدين مع شقيقتي ووالدي وكان متعهد حفلات فنية، وكان على علاقة طيبة بكافة الممثلين والمخرجين، وكان أول مونولوج لي (حب وطب وطب وحب ) وتوالت بعد ذلك المونولوجات ومنها مونولوج كتبه المخرج حسن الإمام تلحين عزت الجاهلي يقول ( خشبة حبشي، حبشي مين ؟صاحب الخشبة).
عيب اعمل معروف
في المحطة الثانية من حياتها عملت مونولوجست في فرقة على الكسار، وفي الخمسينات أصبحت ثريا حلمي أشهر مونولوجست فقدمت: السيكا بيكا، انت تزقني فشر، مين علمك كده، وغيرها.
وتحكي ثريا حلمي الشهيرة بـ عيب اعمل معروف التي أصبحت لازمة على لسانها كيف ضربها الفنان سليمان نجيب بسبب الملك، فقالت في مجلة الجيل عام 1959: هناك ذكرى لا أنساها أبدا فحين كان سليمان نجيب مديرا لدار الأوبرا أبلغني أن الملك فاروق سيحضر العرض المقبل للأوبرا وأنه يريد أن يسمعني، وبالفعل قدمت فقرتين من المونولوج، وخرجت من الأوبرا إلا أن سليمان نجيب خرج ورائي إلى الشارع ليخبرني أن الملك يريد الاستماع إلى ثانية وكانت الفرقة الموسيقية قد انصرفت وقابلت الملك وصافحته كأنه زميل لي وخرجت مسرعة من الغرفة فما كان من نجيب إلا أن صفعني لأني لم اتبع أصول السلام على الملك الذي رسمه لي نجيب.