شهادة محمد حسان.. إذ تبرأ السلفيون من الإخوان | فيديو
مازال الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي يحتل صدارة التريند على مواقع البحث المختلفة، بسبب الشهادة التي أدلى بها اليوم أمام الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والتي انعقدت لمحاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية، المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة".
كانت المحكمة أمرت في وقت سابق بضبط وإحضار المشايخ محمد حسين يعقوب ومحمد حسان، وحضر الأول، بينما قدم الثاني تقريرًا للمحكمة بتعذر حضوره لمرضه الشديد بمنزله، ثم حضر اليوم وكانت المفاجأة.
درس يعقوب
نجح الشيخ محمد حسان في الإفلات من مصير الشيخ محمد حسين يعقوب، الذي تهرب من الإجابة على كل أسئلة المحكمة، وخسر جمهور السلف، وقلّب المجتمع على السلفية، التي زاد رفضها في المجتمع.
تعلم الشيخ حسان الدرس كاملًا، ذهب للمحكمة ليقدم تأصيلا شرعيًا ينقذ به السلفية كفكرة من منصة إعدام الرأي العام لها بعد الشهادة المخزية التي أدلى بها يعقوب حسب أراء الكثير من رموز السلف، وفي سبيل ذلك أدان محمد حسان أفكار كل التيارات التكفيرية.
لم يضع محمد حسان الإخوان بعيدًا عن التكفيريين، بل ضيق الخناق عليهم، وشهد أمام المحكمة والدولة والمجتمع أن الجماعة وضعت الدماء أمام الشرعية، ولم يقتدي رؤوسها بدروس التاريخ الإسلامي، ولا بالحسن بن علي، الذي قدم الدماء على السلطة، وتنازل عن الخلافة لـ«معاوية».
الدروس المستخلصة من كلمة حسان، لن تكون عائقا أمام إعادة نشر الكلمة كاملة من «فيتو» كما أدلى بها في المحكمة دون زيادة أو نقصان، والتي جاءت كالتالي:
إعدام داعش
رفض الشيخ محمد حسان فكر داعش، مؤكدا أن أصول التنظيم قادمة من فكر الخوارج المنبثق من تنظيم القاعدة في العراق، واعتبره تنظيم وحشي سيئ السمعة.
قال حسان للقاضي: دعني أحاكم فكر التنظيم، وأعرضه على كتاب ربنا وعلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فمن أصول هذا الفكر التكفير وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم، والحكم على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات العربية والإسلامية بأنها حكومات كافرة مرتدة، إلى آخر هذه الأصول التي بعدها، تكفير وتدمير واستحلال للدماء، واستحلال للأموال وانتهاك للأعراض.
ربط حسان بين داعش والخوارج قائلا: ما خرج الخوارج الأوائل على علي ابن أبي طالب رمز الفداء والبطولة والشرف بالسيف واستحلوا دمه إلا بعد ما كفروه.
الإخوان
قال محمد حسان بعد سؤال من القاضي عن جماعة الإخوان: أي جماعة مهما كان مسماها تخرج عن كتاب الله وعن سنة سيدنا رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للذميين والمعاهدين والمستأمنين، وتستحل دماء أخواننا وأبنائنا وإخواننا من أفراد الجيش والشرطة باسم الدين وباسم الإسلام وباسم الجهاد، هي جماعة منحرفة عن كتاب الله وعن سنة سيدنا رسول الله ومن ثم كانت سبب للتنازع والصدع والخلاف.
أضاف: الإخوان المسلمون في بدايتها جماعة دعوية ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلى حزب سياسي يريد أني يصل إلى الحكم وبالفعل وصلت الجماعة إلى حكم مصر وتولت رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الشعب ورئاسة مجلس الشورى.
وتابع: تولت حكم أغلب المحافظات في بلدنا، ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر، لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة إلى فقه الدولة، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد، إلى حكم الدولة ذات الأطياف المتعددة.
أضاف: أنا أتكلم عن الشواهد التي ذكرتها الآن، أما النوايا فلا يجوز لنا البتة أن نحاكم أهلها، أظهروا لنا أحسن أعمالكم والله أعلم بالسرائر، واستكمل: لما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة وبين الدولة بكل مؤسساتها الجيش والشرطة والإعلام والقضاء، رفعت الجماعة شعار "الشرعية أو الدماء".
واختتم حسان كلامه قائلا: وودت وتمنيت ساعتها أن لو استلهمت الدرس من الحسن بن علي رضي الله عنهما حين تنازل عن الخلافة وهي حقه، لمعاوية بن أبي سفيان وقال له وقد قابله بكتائب كأمثال الجبال، "إن كان هذا الأمر لك فلن أنازعك في حق هو لك، وإن كان هذا الأمر لي فأنا تاركه لك حقنًا للدماء وطلبًا في مرضاة الله جل وعلا.