نجاة الناشط العراقي قاسم التميمي من محاولة اغتيال
نجا الناشط في الاحتجاجات العراقية قاسم التميمي، اليوم الأحد، من محاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين أمطروه بوابل من الرصاص.
قاسم التميمي
وقال نشطاء عراقيون ووسائل إعلام محلية إن ”الناشط قاسم بهلول التميمي، تعرض إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، عندما كان قرب منزله في منطقة الفلاحية بمحافظة واسط؛ ما أدى إلى إصابته برصاصتين اثنتين في منطقة البطن“.
وأضاف النشطاء أن ”سكان الحي هرعوا إلى التميمي بعد سقوطه، وهرب المسلحون، ليتمكنوا من نقله إلى المستشفى، حيث بدأت الفرق الطبية بإجراء عملية جراحة للناشط الواسطي“.
بحسب مصادر طبية، فإن حالة التميمي مستقرة.
ويعد التميمي من الناشطين البارزين في الاحتجاجات، وقد تعرض إلى الاعتقال على خلفية نشاطه في وقت سابق، قبل أن يطلق سراحه، وفق مقربين منه.
وعقب ذلك، تظاهر العشرات من الشبان، في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، للتنديد بمحاولة الاغتيال، إذ قطعوا طريقا حيويا، وأشعلوا الإطارات في منتصف الطريق.
وطالبوا السلطات المعنية بالكشف عن المتورطين بمحاولة الاغتيال، ووقف الاستهداف المتكرر للنشطاء في التظاهرات.
عمليات اغتيال
كما رفعوا شعارات تندد بعمليات الاغتيال التي تطال النشطاء، والتضييق الحاصل ضد الاحتجاجات الشعبية.
وخفتت حدة الاحتجاجات في البلاد، مع وصول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي إلى منصبه، العام الماضي، في ظل التعهدات التي قطعها بتلبية مطالب الحركة الاحتجاجية، وتحقيق تقدم في ملفات شائكة، مثل: الاقتصاد، والسلاح المنفلت، وغيرهما، فيما بقيت تلك الاحتجاجات تنشط مع الخروقات الأمنية، أو للتنديد بالاغتيالات.
وأصدرت منظمات حقوقية دولية تقارير عن اختفاء العشرات من النشطاء العراقيين، وتعرضهم للتهديد، فيما قتِل آخرون.
ويوجه ناشطون عراقيون على الدوام انتقادات حادة لأجهزة الأمن العراقية، التي قالوا إنها فشلت حتى الآن بتأمين الحماية للناشطين وضمان عدم تعرضهم للأذى، على الرغم من كل الوعود، التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي.
وأعلنت الحكومة العراقية، خلال الأشهر القليلة الماضية، تقدما في ملف الكشف عن المتورطين بقتل النشطاء، إذ تمكنت من اعتقال ”عصابة الموت“ في محافظة البصرة، وهم المتورطون بعملية اغتيال الصحفي أحمد عبد الصمد، كما تمكنت من اعتقال أحمد الكناني، وهو ضابط في الداخلية، متورط باغتيال الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي.