محمد حسان: الإخوان رفعوا شعار الدماء ولم يقتدوا بـ الحسن بن علي في التنازل عن الخلافة
قال الشيخ محمد حسان، خلال الاستماع لشهادته في قضية خلية داعش إمبابة إن جماعة الإخوان كانت في بدايتها جماعة دعوية ثم تحولت إلى جماعة سياسية ودخلت في الأحزاب السياسية وترأست كل المناصب حتى وصلت لكرسي الرئاسة لكنها لم تنجح في التوفيق بين فكر الجماعة الواحد وفكر الدولة المتشعب.
وأضاف أن سياسة الجماعة هي الطيف الواحد ولم تستطع الدخول إلى سياسة الدولة ذات ألوان الطيف والفكر المتعدد.
وقال: رفعت الجماعة شعار الشرعية والدماء ولم ترجع إلى ما فعله الحسن بن على حينما تنازل عن الخلافة وهي حقه.
وأضاف أنه يود أن تعيد الدولة عملية المراجعات والمناقشات داخل السجون وخارجها لأن الفكر لا ينتزع إلا بالفكر.. وقال: من لُطخت يداه بالدماء يعاقب أمنيا، أما الفكر فيجب أن يعالج ويحارب بالفكر.
من جانبه قال المحامي بدوي محمد بدوي، محامي الشيخ محمد حسان، إنه قدم تقرير الطب الشرعي الجلسة السابقة، ورغم إثبات إن مرضه الشديد يستدعي الراحة التامة، إلا أنه حرص على المجيء لقول كلمة الحق من خلال الاستماع لشهادته التي استدعي لأجلها.
كما أمرت المحكمة في وقت سابق بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب.. وتقديم تقرير طبي تفصيلي عن الحالة الصحية للشيخ محمد حسان وجاء ذلك بعد تقديم عذرا للمحكمة بتعذر حضور الشيخ محمد حسان بمرضه الشديد بمنزله.
قيادة جماعة إرهابية
وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
تأسيس داعش
وأضافت التحقيقات تولي المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.
يذكر أن عددا من المناطق والمدن بمحافظات الجمهورية شهدت أعمال عنف على يد عناصر وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت برئيسهم الراحل محمد مرسي.
مناطق الإرهاب
جاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب احداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددا من المشاركين فى تلك الاحداث فى حضور محاميهم.
واعترف المتهمون خلال التحقيقات باشتراكهم فى اعمال عنف ببعض المناطق في محافظات الجمهورية، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم لذلك منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، بينما أرجع بعض المعترفين اشتراكهم فى إثارة الفوضى إلى خداعهم من قبل صفحات أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين لارتكاب اعمال ارهابية واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات، بينما أرجع عدد آخر اشتراكه فى أحداث العنف لمناهضته نظام الحكم.
كما تضمنت اعترافات بعض المتهمين لقاءهم بعناصر مجهولة بميدان التحرير تحرضهم على تصوير مشاهد من الميدان لبثها عبر قنوات فضائية المغرضة لتحريض المواطنين على اثارة العنف، كما أفصحت اعترافات متهمين آخرين عن اشتراك عناصر مسجلة جنائية وأخرى موالية لجماعة الإخوان بتلك الأحداث.