بسبب كورونا.. مسؤول إيراني يدعو لغلق محافظة الأهواز: مقبلة على كارثة
بسبب تفشي فيروس كورونا، دعا مسؤول طبي إيراني إلى إغلاق محافظة خوزستان (وهي التسمية الإيرانية للأهواز) جنوب البلاد لمدة أسبوعين.
وحذر المسؤول، فجر اليوم الأحد، من أن المحافظة مقبلة على كارثة كبيرة في حال عدم الإغلاق؛ حيث إن المستشفيات ممتلئة بمرضى كوفيد-19، ولا يوجد سرير لمصابين جدد، وفق "إيران إنترناشونال".
إهمال ومخاوف
يشار إلى أنه رغم أن الأهوازيين يشكون إهمالًا في كثير من المجالات، من بينها القطاع الصحي، إلا أن هناك مخاوف من أن يكون الإغلاق منعًا لاحتجاجات محتملة.
فقد خرج الأهوازيون في يوليو الماضي في احتجاجات بسبب نقص المياه عُرفت بـ"انتفاضة العطش"، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما أظهرت مقاطع فيديو للتظاهرات في مناطق عدة من الأهواز استخدام قوات الأمن القوة مع المحتجين.
احتجاجات سابقة
وتعتبر خوزستان أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31، كما أنها من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب.
كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا تعرضهم للتهميش من قبل السلطات، وفي 2019 شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضًا مناطق أخرى من البلاد.
ارتفاع عدد المدن الحمراء
يذكر أن إصابات كورونا في إيران تجاوزت الـ4 ملايين، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 93 ألفًا.
وأعلنت وزارة الصحة أمس السبت ارتفاع عدد المدن الحمراء في البلاد إلى 336 مدينة، في وقت ارتفعت فيه أعداد وفيات الفيروس اليومية، بعد أزمة نقص الأسرة ووحدات العناية المركزة والأكسجين.
إلى ذلك أضافت أن 84 مدينة تقع في الحالة البرتقالية، لافتة إلى وجود 28 مدينة فقط في الحالة الصفراء، وفق وسائل إعلام محلية.
من جانب آخر أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، عن رفضها للبيان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، الذي يحمل طهران المسؤولية عن الهجوم على السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" قبالة ساحل عمان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان: "ندين بشدة البيان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، الذي وردت فيه مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وأضاف خطيب زادة أن "طهران ملتزمة بتأمين الممر المائي الإستراتيجي في الخليج العربي ومضيق هرمز، وتعتبره جزءًا من أمنها".
الاستعداد للتعاون
وتابع: "إيران مستعدة للتعاون مع دول المنطقة في إرساء الأمن والاستقرار لكنها لن تترد في الدفاع عن حقوقها السيادية في المنطقة".