السودان يخطط لشراء 1000 ميجاوات كهرباء من إثيوبيا
نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن وزير الطاقة قوله إن السودان يجري محادثات مع إثيوبيا لشراء ألف ميجاوات من الكهرباء، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت الوكالة السودانية إن السودان يستورد بالفعل نحو 200 ميجاوات من إثيوبيا، وهو ما يشكل نحو 10% من احتياجات البلاد.
ويشهد السودان فيضانات وسيولا عاتية عادة في كل موسم خريف، تؤدي إلى إتلاف ملايين المنازل وتدمير وسائل سبل كسب العيش، بسبب ضعف البنية التحتية.
إثيوبيا توضح
من ناحيتها صرحت إثيوبيا الخميس الماضي، أن السودان طلب منها شراء 1000 ميجاوات من الكهرباء.
وأشار المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أندوالم سيي، إلى أن هناك عدة دول أفريقية عبرت عن رغبتها في شراء الكهرباء من إثيوبيا، من ضمنها السودان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأوضح سيي أن خبراء من الهيئة زاروا العاصمة السودانية الخرطوم في شهر يوليو الماضي، بينما سيصل الخبراء السودانيين إلى إثيوبيا لاستئناف المحادثات قريبا.
شراء الطاقة
وتابع، أن دول السودان وكينيا وجيبوتي عبرت عن رغبتها فى شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وما زالت المفاوضات جارية بهذا الشأن.
كما لفت أندوالم سيي إلى أن جنوب السودان عبر عن رغبته كذلك فى شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وأن فريقا من الخبراء سوف يذهب إليه من أجل إجراء دراسة بشأن بناء خط الطاقة الكهربائية.
سد النهضة
وأوضح المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أندوالم سيي، أن "سد النهضة الإثيوبي لن يفيد إثيوبيا فحسب، وإنما أفريقيا أيضا، مشيرا إلى أن "الطلب الحالي للكهرباء من هذه الدول الصديقة يوضح توقعاتهم العظيمة من فوائد السد"، وتابع مؤكدا أن بلاده ستعمل جاهدة على نفع نفسها وتصبح مفخرة لأفريقيا".
كما كشف أن إثيوبيا دشنت خط نقل كيني يحمل 500 كيلووات، بالإضافة إلى بنية قادرة على نقل 2000 ميجاوات إلى تنزانيا وحتى جنوب أفريقيا.
مناقشة أزمة سد النهضة
وأنهت إثيوبيا في 20 من يوليو الماضي المرحلة الثانية لملء السد، ولم تفصح عن كميات المياه التي تم تخزينها، وكانت قد أعلنت من قبل أن الكمية المستهدفة في الملء الثاني في حدود 13.5 مليار متر مكعب.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد في وقت سابق من الشهر السابق، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية بعد الجلسة.
وجاءت الجلسة بعدما، أخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان العربيتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.