شملت مدبولى وشكري.. تداعيات جديدة للتجسس على 50 ألف هاتف لمسئولين بالعالم
زعم موقع بريطاني، استخدام دولة عربية برنامج "بيجاسوس" الإسرائيلية للتجسس، على هاتف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ضمن قائمة ضمت 50 ألف لمسئولين وصحفيين وسياسيين، تم الكشف عنها سابقا.
وبحسب مزاعم موقع ميدل إيست آي" البريطاني المعروف بدفاعه عن جماعة الإخوان "الإرهابية"، فى المنطقة، أن رقم هاتف رئيس البرلمان التونسي "المجمد"، زعيم حركة "النهضة"، راشد الغنوشي. هو من بين 50 ألف رقم هاتف تم العثور عليه في قائمة حصلت عليها منظمتي "فوربيدن ستوري" الاستقصائية و"آمنستي انترناشيونال"، والمنظمتان المذكورتان تعاونتا في التحقيق بشأن ضحايا "بيجاسوس" وعملائه.
التجسس على هاتف الغنوشي
وتابع الموقع، أن الدولة التى حصلت على برنامج " بيجاسوس" من الشركة الإسرائيلية، تجسست على هواتف شخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى دول عربية وتركيا.
وتباينت ردود فعل الدول التي وجدت نفسها في صميم فضيحة التجسس عبر برنامج بيجاسوس، إذ قرر المغرب رفع دعوى بتهمة التشهير، بينما باشرت المجر والجزائر التحقيق، تزامنًا مع نفي جهات عربية الاتهامات الموجهة لها بالتورط في القضية.
خطوات فرنسية
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ورد اسمه ضمن قائمة الأهداف المحتملة، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع مؤخرا، "تعزيز" أمن وسائل الاتصال الحساسة، وفق مكتبه.
وقال إن ماكرون "غير هاتفه ورقمه في بعض التبادلات"، في حين دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى فرض قيود إضافية على بيع برامج التجسس.
وحصلت "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لمجموعة "أن أس أو" الاسرائيلية منذ 2016 بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة، وأرسلت المنظمتان القائمة إلى مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية، بينها صحف واشنطن بوست وجارديان ولوموند.
ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
طريقة كشف البرنامج
من جانبها قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، قائلة إن مخاوف الصحفيين والناشطين مشروعة، لأن "إن إس أو" الإسرائيلية اختارت 50 ألف هاتف محمول في جميع أنحاء العالم، من بينها ألف في فرنسا، لاختراقها ببرنامج بيجاسوس، ولا يعرف كم العدد الذي ما زال منها تحت الاختراق الفعلي.
وأضافت لوموند، أن هذه القائمة ليست معلنة وليس من السهل معرفة ما إذا كان الهاتف المحمول مصابا، لأن آثار الاختراق يتم إخفاؤها في أحد أركان الجهاز الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق توصيله بحاسوب.
وبحسب ما تسرب من معلومات عن قائمة الشخصيات فى المنطقة والعالم التى تم استهدافها، ورد اسم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، واسم وزير الخارجية سامح شكري، ومتحدث الخارجية السفير أحمد حافظ، ووزير المالية محمد معيط.
