رئيس التحرير
عصام كامل

ألغام الإرهاب تقتل جنديين وتصيب ثالثا في الجزائر

الجزائر
الجزائر

ألغام الإرهاب في الجزائر تتفجر من جديد بالمرتفعات الجبلية وسط البلاد لتقتل جنديان وتصيب آخر بجروح.

وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت، في بيان صدر اليوم السبت مقتل "الجنديين المتعاقدين فؤاد مزيان وصلاح الدين عمر في ميدان الشرف، وإصابة الجندي المتعاقد ديب بدر الدين بجروح طفيفة".

 

وأشار البيان إلى أن "العملية الإجرامية وقعت، أمس الجمعة، إثر انفجار لغم تقليدي الصنع خلال عملية بحث وتفتيش بمنطقة تاشتة زوقاغة بولاية عين الدفلى (وسط) في الناحية العسكرية الأولى".

 

مكافحة الإرهاب

 

وبعد أن عزى عائلة الضحيتين، جدد قائد أركان الجيش الجزائري عزم بلاده على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب، وإصراره على "مطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا عبر كامل التراب الوطني".

 

ونهاية يوليو الماضي، قتل جنديان جزائريان أيضا في انفجار لغم تقليدي بولاية المدية (90 كيلومترا جنوبي العاصمة)، وذلك خلال عملية بحث وتمشيط نفذتها قوات للجيش الجزائري بمنطقة واد الطكوك ببلدة عين الدالية.

 

وفي 16 يناير الماضي، لقي 5 أشخاص حتفهم في انفجار لغم بدائي زرعته مجموعة إرهابية مجهولة بولاية تبسة الواقعة شرقي الجزائر قرب حدود تونس، وتحديدا بمنطقة "بئر العاتر"، بعد مرور مركبتهم من نوع "مازدا بي تي 50".

 

وتوعد الجيش الجزائري بمواصلة "جهوده دون هوادة وبكل حزم وإصرار في ملاحقة فلول المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا عبر كامل التراب الوطني".

 

حملة ضد الإرهاب

 

ويقود الجيش الجزائري، في السنوات الأخيرة، حملة واسعة لاستهداف معاقل فلول الجماعات الإرهابية التي تشكلت في تسعينيات القرن الماضي وتسببت بمقتل ربع مليون جزائري.

 

ويركز في مكافحة الإرهاب على "استراتيجية الضربات الاستباقية" التي مكنته من توجيه ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في مختلف مناطق البلاد.

 

ومطلع العام الحالي، تعهد قائد الجيش الجزائري بأن يكون 2021 عامًا لـ"قطع دابر فلول الجماعات الإرهابية في البلاد"، وشهدت الجزائر منذ ذلك الوقت تكثيفًا في العمليات العسكرية ضد معاقل الإرهابيين، وتمكن من تحييد أكثر من 40 إرهابيًا.

 

يذكر أن أفاد تلفزيون "النهار" الجزائري أن وزارة الخارجية استدعت سفيرها لدى الرباط للتشاور، وأنها "لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى".


وأكدت الخارجية في بيان لها، أن هذا الإجراء نظرا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، بعد تصرف ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، والذي وزع مذكرة رسمية تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل.

الجريدة الرسمية