رئيس التحرير
عصام كامل

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: المجتمع الدولي مشلول أمام جرائم إسرائيل

فلسطين
فلسطين

أكد المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن "إفلات إسرائيل من العقاب يزداد جرأة بسبب الافتقار إلى المساءلة"، معربا عن أسفه من أن المجتمع الدولي يشهد هذه الجرائم الجسيمة، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، بينما لا يزال مشلولا.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الهند)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحالة الحرجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة للسياسات والممارسات غير القانونية المتواصلة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وذلك حسب "وكالة الأنباء الفلسطينية".

وقال رياض منصور، إن ذلك يأتي على الرغم من النداءات المتكررة من قبل العديد من الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني والشعوب في جميع أنحاء العالم، لوضع حد لهذا الظلم، مشيرا إلى أن "حجم الانتهاكات المنسقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى استشهاد المدنيين الفلسطينيين، ونهب جماعي لممتلكات شعبنا، بينما تمضي الحكومة الإسرائيلية قدما في مشروعها الاستعماري غير القانوني".

حملات القمع

وتطرق السفير منصور إلى مقتل عدة رجال وأطفال برصاص القوات الإسرائيلية، منوها إلى "الهجمات وحملات القمع الأخيرة التي شنتها إسرائيل على المنظمات غير الحكومية والصحافة، ما جعل عملها أكثر صعوبة جراء الهجمات المستمرة والقيود التشغيلية المفروضة عليها، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وأشار المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة إلى "حملات نزع الملكية المستمرة في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية المحتلة، وإلى قيام محكمة الاحتلال العليا بتأجيل الحكم بشأن الطرد القسري لأربع عائلات فلسطينية في الشيخ جراح، وعرض تسوية غير عادلة على العائلات، بهدف تجنب معارضة مجموعات المستوطنين التي تدعمها دولة الاحتلال، والتي تقود حملة التهجير، بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة".

يذكر أنه قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار على إسرائيل، مؤكدا أن قضية فلسطين والقدس تعتبر الأهم للعالم الإسلامي.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني لأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جهاد طلال ناجي ومساعده أبو أحمد فؤاد، في طهران، أمس الجمعة.

وخلال اللقاء، أكد رئيسي  أن قضية فلسطين والقدس هي الأهم بالنسبة للعالم الإسلامي.

وأضاف أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات أو معاهدات، لافتا إلى أن الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات معها سيدركون خطأهم قريبا.

وأشار رئيسي إلى أن إسرائيل اليوم أصبحت أكثر عجزا وبالمقابل المقاومة الفلسطينية أصبحت أقوى مما مضى، مشددا على أن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار عليها.

وبدوره، هنأ أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس الإيراني بمناسبة تنصيبه رسميا رئيسا لإيران، معبرا عن امتنانه لإيران وشعبها لدورهم في مساندة ودعم القضية الفلسطينية.

يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان قد قال في يوليو لماضي، إن إيران مستمرة في دفاعها عن فلسطين، وثابتة في دعم شعبها حتى تحرير القدس.

وسبق أن قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إن كل الأدلة المتاحة تشير إلى أن إيران وراء هجوم على الناقلة "ميرسر ستريت" الأسبوع الماضي.

وذكر البيان الذي أصدرته بريطانيا رئيس المجموعة "كل الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران. لا يوجد مبرر لهذا الهجوم... نهج إيران ودعمها قوى بالوكالة وأطرافا مسلحة غير حكومية يهدد السلام والأمن الدوليين"، وفقا لوكالة "رويترز".

وأضاف "ندعو إيران لوقف كل الأنشطة التي لا تتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وندعو كل الأطراف للقيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين".

مجلس الأمن
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مجلس الأمن الدولي سينظر الجمعة المقبل في حادث الناقلة.

وقال المصدر إنه "سيتم مناقشة الحادث الذي وقع في البحر قبالة سواحل عمان صباح الجمعة، في إطار بند جدول الأعمال" وقضايا أخرى، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مغلقا.

يذكر أن ناقلة النفط ميرسر، التي ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم في بحر العرب الأسبوع الماضي، وتشغل السفينة شركة "زودياك ماريتايم" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.

الجريدة الرسمية