كورونا اللعين.. كيف تبدلت أحوال أسرة سمير غانم من البهجة للحزن في 3 أشهر؟
منذ سنوات طوال، وتعتبر أسرة الفنان سمير غانم خير نموذج للسعادة الأسرية، أسرة صغيرة مكونة من أب وأم ناجحان في عملهما وكانت الشهرة حليفتهما في مشوارهما الفني، كما أنهما كانا ناجحين كذلك على المستوى العائلي فقد نجحا في إنجاب فتاتين وقدما لهما كل الحب والحنان وكل ما تيسر لهما من أجل إسعادهما، ومع مرور الوقت أصبحت الفتاتين من أنجح الفنانات على مستوى الوطن العربي، يقدمن أعمالًا من بطولتهن لتصلا هن أيضًا إلى قمة المجد الفني وتصل اسماء دنيا وإيمي سمير غانم إلى كافة أرجاء الوطن العربي.
وكما تمكن الأب والأم من تكوين أسرة ناجحة، مَن الله على الفتاتين بزوجين ناجحين لاستكمال مسيرة الأسرة في النجاح على مستويات عدة حيث تزوجت دنيا من الإعلامي رامي رضوان، وتزوجت إيمي سمير غانم من الفنان حسن الرداد، ولطالما كانت أسرة سمير غانم تطل على الجمهور من خلال الصور أو البرامج أي سبل أخرى لتكشف أن السعادة والبهجة كانتا عنوان حياة هذه الأسرة الصغيرة، ولم لا والفنان سمير غانم، الراعي الرسمي للضحك والكوميديا، هو رب الأسرة، ودلال عبد العزيز، خفيفة الظل، هي الأم.
التحول المفاجيء
وفي يوم وليلة، تبدلت أحوال هذه الأسرة المبهجة، وبالتحديد مع نهاية شهر أبريل الماضي، وقد كان فيروس كورونا هو السبب، فقد اخترق هذا الفيروس اللعين أسوار الإجراءات الإحترازية التي كانت تفرضها الأسرة منذ أن انتشرت الجائحة في أرجاء العالم، وتسلل إلى الأجساد فأصاب الأب والأم، أصل الضحكة في الأسرة ومصدر الحب والبهجة، ومن هنا بدأت تختفي تدريجيًا الضحكة والفرح عن الأسرة مع غياب سمير غانم ودلال عبد العزيز عن المنزل ومع نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وارتفعت أيادي دنيا سمير غانم وإيمي وأزواجهما رامي رضوان وحسن الرداد منذ هذا الحين بالدعاء لعل الله يقبل الدعوة ألا تغيب الضحكة والبهجة عن الأسرة وألا يصيب مكروه أي من سمير أو دلال.
سمير غانم
وبالرغم من الدعاء المتواصل والمحاولات الطبية المضنية، إلا أن كلمة القدر كانت نافذة، وبعد فترة ليست بطويلة، في من مايو العام الجاري 2021، غابت بهجة الأسرة إلى الأبد برحيل ملك الكوميديا سمير غانم، رحل دون أن تعلم حبيبته ورفيقة عمره بأن شمسه قد غابت عن دنيانا، وبالرغم من ذلك لم تكف أيادي إيمي ودنيا والمحبين عن الدعاء أن يرحم أباهما، وألا يفجعهما القدر من جديد في والدتهما، فما أقساها من صدمة أن يرحل الأب والأم فجأة فقط في شهور.
وفاة دلال
واليوم، وبعد مرور حوالي 3 شهور، ازداد جرح دنيا وإيمي سمير غانم الذي لم يندمل بعد لهيبًا فوق اللهيب، وانفطر القلب من جديد برحيل الأم بعد فترة قصيرة من غياب الأب، لتنطفئ شعلة الحب والبهجة تمامًا، ولتُختم الشهور الثلاثة الفاصلة في حياة الأسرة بحزن فوق حزن.
يذكر أن الفنانة دلال عبد العزيز توفيت اليوم السبت، وقال الإعلامي رامي رضوان على حسابه بـ فيس بوك: "أطيب وأحن قلب في الدنيا حبيبتي النجمة دلال عبد العزيز ماحبتش تسيب حبيبها لوحده وراحت له الجنة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ارجوكم قراءة الفاتحة والدعاء لهما".
وولدت دلال عبد العزيز محمد في قرية فرغان إحدى قرى ديرب نجم بالمحافظة الشرقية، وهي حاصلة على بكالوريوس من كلية الزراعة جامعة الزقازيق وحاصلة بكالوريوس من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كما حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب جامعة القاهرة، وحصلت دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
حياتها الفنية
دخلت للمجال الفني في عام 1977 ببعض الأدوار الصغيرة منها دورها في مسلسل بنت الأيام، كانت بدايتها الفعلية قدمها الفنان نور الدمرداش للمسرح، وشاركت في العديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام السينمائية واستطاعت خلال تلك الأعمال الحصول على العديد من الجوائز كأفضل ممثلة.
حياتها الأسرية
وفي عام 1984 تزوجت من الفنان سمير غانم، وأنجبت ابنتيهما دنيا وأمل (عرفت باسم إيمي) وكلاهما دخلا التمثيل، وهي على صلة قرابة من الممثلة ميساء مغربي، وفي يوم 30 مارس عام 2014 أصبحت جدة بعد أن وضعت ابنتها دنيا سمير غانم أول مولودة طفلة سمّتها كايلا.
