صور أقمار صناعية تظهر قيام إيران باستبدال سفينة تجسس تعرضت لهجوم بأخرى
أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن إيران استبدلت بهدوء سفينة التجسس "سافيز"، التي كانت في البحر الأحمر، بعد تعرضها لهجوم في أبريل الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤولين أمريكيين اثنين، قولهما إن "إيران سحبت السفينة التي تعرض لهجوم في أبريل الماضي وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم"، في إشارة إلى مضيق باب المندب.
وأكدت أنه وفقا لصور الأقمار الصناعية، غادرت سفينة "بهشاد" الإيرانية والمسجلة كسفينة شحن، ميناء "بندر عباس" جنوب إيران، في أوائل يوليو الماضي، ووصلت وجهتها بعد 9 أيام، فيما عادت سفينة "سافيز" برفقة قاطرتين إلى إيران وذلك بعد أن قامت بدوريات لمدة 5 سنوات.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، فإنه من خلال "إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة (سافيز) لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة (الحوثيين) ".
يذكر أنه في أوائل أبريل الماضي، تعرضت السفينة "سافيز" لأضرار، إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته.
وتأتي عملية الاستبدال الإيرانية وسط تقارير عن "حرب بحرية" غير معلنة بين إسرائيل وإيران، إذ أشارت تقارير إلى أن تل أبيب استهدفت سفن إيرانية في مناطق مختلفة.
ويتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم وقع الأسبوع الماضي على ناقلة تشغلها شركة إسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عُمان تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها، وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران.
وقالت أمريكا وبريطانيا إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على الهجوم على الناقلة الإسرائيلية، في حين نفت إيران ضلوعها في الحادث وقالت إنها سترد على أي تهديد لأمنها.
قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إن كل الأدلة المتاحة تشير إلى أن إيران وراء هجوم على الناقلة "ميرسر ستريت" الأسبوع الماضي.
وذكر البيان الذي أصدرته بريطانيا رئيس المجموعة "كل الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران. لا يوجد مبرر لهذا الهجوم... نهج إيران ودعمها قوى بالوكالة وأطرافا مسلحة غير حكومية يهدد السلام والأمن الدوليين"، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف "ندعو إيران لوقف كل الأنشطة التي لا تتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وندعو كل الأطراف للقيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين".
مجلس الأمن
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مجلس الأمن الدولي سينظر الجمعة المقبل في حادث الناقلة.
وقال المصدر إنه "سيتم مناقشة الحادث الذي وقع في البحر قبالة سواحل عمان صباح الجمعة، في إطار بند جدول الأعمال" وقضايا أخرى، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مغلقا.
يذكر أن ناقلة النفط ميرسر، التي ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم في بحر العرب الأسبوع الماضي، وتشغل السفينة شركة "زودياك ماريتايم" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
أمن السفينة
وأسفر الحادث عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم - مواطن روماني ومواطن بريطاني، يفترض أنهما مسؤولان عن أمن السفينة. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجوم بطائرة مسيرة على السفينة في بحر العرب.
وفي السياق نفسه، شكت إيران للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ما وصفته بالسلوك المزعزع للأمن من جانب بعض الدول، في وقت تتهم فيه دول غربية طهران باستهداف السفن في بحر عمان والخليج.
وأدانت إيران في رسالتها "اتهامها بالتحرك لزعزعة الملاحة في المياه الخليجية وبحر عمان"، مؤكدة أن الأغراض من وراء هذه الاتهامات "سياسية".
وتابعت أن "سلوك بعض الدول تجاه إيران يهدف لافتعال أزمة، بما يناقض مبدأ عدم اعتماد القوة وفق ميثاق الأمم المتحدة".
يذكر أن أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران.
وقالت ساكي إن المجتمع الدولي لديه قلق من سلوك طهران المتصاعد.
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن تل أبيب مستعدة لضرب إيران.