الرئيس الإيراني: المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار على إسرائيل
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار على إسرائيل، مؤكدا أن قضية فلسطين والقدس تعتبر الأهم للعالم الإسلامي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني لأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جهاد طلال ناجي ومساعده أبو أحمد فؤاد، في طهران، أمس الجمعة.
وخلال اللقاء، أكد رئيسي أن قضية فلسطين والقدس هي الأهم بالنسبة للعالم الإسلامي.
وأضاف أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات أو معاهدات، لافتا إلى أن الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات معها سيدركون خطأهم قريبا.
وأشار رئيسي إلى أن إسرائيل اليوم أصبحت أكثر عجزا وبالمقابل المقاومة الفلسطينية أصبحت أقوى مما مضى، مشددا على أن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار عليها.
وبدوره، هنأ أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس الإيراني بمناسبة تنصيبه رسميا رئيسا لإيران، معبرا عن امتنانه لإيران وشعبها لدورهم في مساندة ودعم القضية الفلسطينية.
يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان قد قال في يوليو لماضي، إن إيران مستمرة في دفاعها عن فلسطين، وثابتة في دعم شعبها حتى تحرير القدس.
وسبق أن قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إن كل الأدلة المتاحة تشير إلى أن إيران وراء هجوم على الناقلة "ميرسر ستريت" الأسبوع الماضي.
وذكر البيان الذي أصدرته بريطانيا رئيس المجموعة "كل الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران. لا يوجد مبرر لهذا الهجوم... نهج إيران ودعمها قوى بالوكالة وأطرافا مسلحة غير حكومية يهدد السلام والأمن الدوليين"، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف "ندعو إيران لوقف كل الأنشطة التي لا تتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وندعو كل الأطراف للقيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين".
مجلس الأمن
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مجلس الأمن الدولي سينظر الجمعة المقبل في حادث الناقلة.
وقال المصدر إنه "سيتم مناقشة الحادث الذي وقع في البحر قبالة سواحل عمان صباح الجمعة، في إطار بند جدول الأعمال" وقضايا أخرى، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مغلقا.
يذكر أن ناقلة النفط ميرسر، التي ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم في بحر العرب الأسبوع الماضي، وتشغل السفينة شركة "زودياك ماريتايم" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
أمن السفينة
وأسفر الحادث عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم - مواطن روماني ومواطن بريطاني، يفترض أنهما مسؤولان عن أمن السفينة. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجوم بطائرة مسيرة على السفينة في بحر العرب.
وفي السياق نفسه، شكت إيران للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ما وصفته بالسلوك المزعزع للأمن من جانب بعض الدول، في وقت تتهم فيه دول غربية طهران باستهداف السفن في بحر عمان والخليج.
وأدانت إيران في رسالتها "اتهامها بالتحرك لزعزعة الملاحة في المياه الخليجية وبحر عمان"، مؤكدة أن الأغراض من وراء هذه الاتهامات "سياسية".
وتابعت أن "سلوك بعض الدول تجاه إيران يهدف لافتعال أزمة، بما يناقض مبدأ عدم اعتماد القوة وفق ميثاق الأمم المتحدة".
يذكر أن أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران.
وقالت ساكي إن المجتمع الدولي لديه قلق من سلوك طهران المتصاعد.
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن تل أبيب مستعدة لضرب إيران.
وأضاف جانتس لوسائل إعلام إسرائيلية: "نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران. يحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران الآن".
وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن رد إيران على أي "خطوة حمقاء" من جانب إسرائيل سيكون "حازما".