السفارة الأمريكية في كابول تحث رعاياها على مغادرة أفغانستان
حثت السفارة الأمريكية في كابول رعاياها على مغادرة أفغانستان فورا، بعد تصاعد التهديدات الأمنية عقب تمدد نطاق سيطرة حركة طالبان.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أنه تم اغتيال رئيس قسم الإعلام التابع للحكومة في كابول، بعد أيام من تحذير حركة طالبان بأنها ستستهدف كبار المسؤولين ردا على القصف الجوي المكثّف على عناصرها.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، ميرويس ستانكزاي في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال "للأسف، ارتكب الإرهابيون المتوحشون عملا جبانا آخر وقتلوا أفغانيا وطنيا".
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن قتله إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها أن مينابال "قُتل في هجوم خاص نفّذه المجاهدون".
انسحاب القوات الأجنبية
ازدادت حدة القتال في نزاع أفغانستان منذ مايو عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.
وحذرت حركة طالبان، من أنها تستعد لاستهداف قادة الحكومة الأفغانية، بعد يوم من نجاة وزير الدفاع من محاولة اغتيال.
وكثّف الجيشان الأفغاني والأمريكي قصفهما الجوي في إطار معركتهما ضد المتمرّدين في عدة مدن فيما أكدت طالبان الأربعاء بأن هجوم كابول جاء للرد على استهدافها.
مقتل 50 عنصر
أكدت وزارة الدفاع الأفغانية، في وقت سابق، مقتل أكثر من 50 من مقاتلي حركة "طالبان" بينهم زعيمان وعنصر تابع لـ تنظيم "القاعدة" في غارة جوية على مشارف مدينة لشکرکاه الأفغانية.
شبكة القاعدة
وجاء في بيان الدفاع الأفغانية: "قتل 54 إرهابيا من طالبان، من بينهم باكستاني مرتبط بشبكة القاعدة الإرهابية، فضلا عن اثنين من قادة طالبان، وأصيب 16 آخرون في الضربات الجوية للقوات الجوية الأفغانية على مشارف عاصمة ولاية هلمند".
وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان أوائل مايو الماضي، وبمجرد أن بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بالانسحاب النهائي، الذي يوشك على الاكتمال نهاية الشهر الجاري.
مواجهات للجيش
وسيطر مسلحو "طالبان"، في غضون ثلاثة أشهر، على عدد كبير من المناطق الريفية الشاسعة، بعد أن خاضوا مواجهات مع قوات الجيش الأفغاني، كما سيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي مدينة هرات بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.
ويأتي ذلك فيما تتعثر المفاوضات بين الحكومة وطالبان حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام، والتي انطلقت أوائل العام الماضي.