الصين تسجل أكبر عدد إصابات بكورونا
أعلنت السلطات الصحية في الصين، اليوم الجمعة، تسجيل أعلى عدد إصابات يومية جديدة في الموجة الحالية من جائحة فيروس كورونا التي بدأت اعتبارا من نهاية شهر يوليو الماضي.
وقال مسؤولون صينيون إن سلالة "دلتا" شديدة العدوى من فيروس كورونا هي السبب في زيادة الحالات، وإن كانت لم تسبب انتشارا واسعا للعدوى في بعض المدن، بينما ظهرت مؤشرات أولية على أن الإصابات تتراجع.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الصين سجلت 124 إصابة جديدة أمس الخميس، مقارنة مع 85 في اليوم السابق، وأضافت أن 80 من الإصابات الجديدة محلية، مقارنة مع 62 في اليوم السابق.
وكانت معظم الحالات المسجلة في الآونة الأخيرة في مدينة يانجتشو القريبة من مدينة شنغهاي، المركز التجاري والمالي في الصين.
إغلاق محطتي قطار
وأغلقت السلطات اليوم الجمعة محطتي قطار في يانجتشو ومنعت دخول الركاب، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس داخل المدينة.
وأوقفت المدينة رحلات الطيران المحلية والانتقالات مع المدن الأخرى.
قررت مدينة بكين، العاصمة الصينية، إلغاء معارض وفعاليات على نطاق واسع كان من المقرر إقامتها خلال الشهر الجاري، بعدما سجلت المدينة ثلاث إصابات مؤكدة جديدة محلية العدوى بكورونا أمس.
ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فقد حثت حكومة المدينة القطاعات ذات الصلة على إجراء تحقيقات وبائية في وقتها على مجموعات محددة وثيقة الصلة تتنقل بشكل كبير، بما في ذلك سائقو سيارات الأجرة وسيارات الأجرة المستدعاة وعمال توصيل الطرود.
وتخطط بكين لتعزيز فحص الأشخاص الذين يدخلون المدينة من المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بكورونا. كما حثت القطاعات المعنية على توفير رعاية أفضل للعاملين الطبيين في الخطوط الأمامية للوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وطُلب من المطارات ونقاط المرور في المدينة تعزيز تدابير الوقاية والسيطرة لوقف انتشار الفيروس. كما أصبح يجب على الأماكن العامة مثل الحدائق والمواقع ذات المناظر الطبيعية والمسارح ودور السينما والمكتبات أن تقوم بالحد من عدد الزوار بشكل صارم وتنفذ جداول نوبات تبادلية وأنظمة للحجز.
عزل صارم
من ناحية أخرى، استيقظ السكان في أستراليا على عزل عام صارم، الجمعة، فرضته السلطات في إطار سعيها لاحتواء تفشي كورونا الذي تغذيه سلالة "دلتا" المتحورة.
بينما أبلغت ولاية فيكتوريا عن انخفاض طفيف في حالات العدوى المحلية.
وفُرض عزل عام صارم عبر الساحل الشرقي، بما يشمل أكبر 3 مدن في أستراليا- سيدني وملبورن وبرزبين - مما وضع أكثر من 60% من سكان البلاد البالغ عددهم 25 مليونًا تحت أوامر صارمة للإقامة في المنزل.
وفرضت فيكتوريا، التي يقطنها قرابة سبعة ملايين، مساء أمس الخميس، سادس عزل عام منذ بدء جائحة كورونا، وذلك بعد أسابيع فقط من خروجها من آخر إغلاق، مما أثار صدمة السكان ودفع البعض لتنظيم مسيرة منددة بهذه القيود في عاصمة الولاية ملبورن.
واكتشفت سلطات الولاية ست حالات عدوى محلية لـ كورونا، الجمعة، بعد يوم من ظهور عدة إصابات جديدة في ملبورن، وسجلت 8 حالات.
وقالت وزارة الصحة في فيكتوريا: إن جميع حالات الجمعة مرتبطة بحالات تم الإبلاغ عنها سابقًا لكنها لم تكن في الحجر الصحي خلال فترة العدوى.
وفي برزبين، سجلت السلطات عشر حالات جديدة انخفاضًا من 16 في اليوم السابق، معبرة عن أملها في رفع العزل العام مثلما هو مخطط يوم الأحد في ظل عزل جميع الحالات باستثناء حالتين قبل أن تظهر نتائج إيجابية.
كما تعرض سكان نيوكاسل، ثاني أكبر مدينة في نيو ساوث ويلز المجاورة، لعزل عام لمدة أسبوع اعتبارًا من الخميس، بعد أن تم ربط حالات جديدة على الأرجح بحفل على شاطئ زاره بعض سكان سيدني المصابون بالعدوى.
وسجلت سيدني، المدينة الأكثر تضررًا، في اليوم السابق 262 إصابة، وهو أكبر ارتفاع يومي لها حتى الآن، على الرغم من إغلاق دام أسابيع.