بقرار المد لـ«مجاهد» حتى يناير 2022.. أبو ريدة يحكم «الجبلاية».. والبطلان يلوح في الأفق
فوجئ الشارع الرياضى فى مصر يوم الجمعة قبل الماضي بصدور قرار من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بتمديد عمل اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة حتى الخامس من يناير المقبل (خمسة أشهر)، وهى التى كان مقررًا أن تنتهى مهمتها بحسب خطاب التكليف فى الحادى والثلاثين من يوليو الماضى.
الغريب فى الأمر هنا أن «فيفا» كان دائمًا ما يلوح بقرار التجميد للكرة المصرية، فى عهد اللجنة الخماسية السابقة برئاسة عمرو الجناينى، التى عينها الاتحاد ذاته، فى حال لم تلتزم اللجنة بإقامة انتخابات اتحاد الكرة فى موعدها، قبل أن يصدر قرار مجلس الوزراء فى السابع من ديسمبر من العام الماضى بإرجاء إقامة أية اجتماعات للجمعيات العمومية للهيئات الرياضية سواء كانت عادية أم طارئة، بسبب الموجة الثانية من تفشى فيروس كورونا وتزايد أعداد الإصابات فى الشارع المصرى وقتها.
قرارات المد
وبعد صدور قرار مجلس الوزراء بحظر إقامة أي جمعيات عمومية بأيام قليلة، وبالتحديد فى الثامن عشر من ديسمبر الماضى، فوجئت اللجنة الخماسية التى تدير اتحاد الكرة بوصول خطاب من «فيفا» بتوجيه الشكر لها، وتكليف لجنة ثلاثية جديدة برئاسة أحمد مجاهد لإدارة شئون اتحاد الكرة على أن تنتهى مهمتها بنهاية شهر يناير الماضى، بتسليم الاتحاد لمجلس منتخب.
وجاء قرار مجلس الوزراء بحظر إقامة أي جمعيات عمومية لأى اتحادات أو هيئات رياضية، خوفا من تداعيات كورونا، ليمهد الطريق أمام المهندس هانى أبو ريدة، المتحكم فى كل الخيوط المرتبطة بمصير اتحاد الكرة المصرى فى «فيفا»، لتمديد ولاية اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد، وبالفعل صدر القرار فى الثامن والعشرين من شهر يناير الماضى بتمديد مهمة عمل اللجنة حتى نهاية يوليو المنقضى.
وكان مقررًا بحسب قانون الرياضة الجديدة رقم 71 لسنة 2017، أن تجرى انتخابات اتحاد الكرة قبل نهاية شهر يوليو المنصرم، أو عقب انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 فى شهر أغسطس الجارى (أيهما أقرب)، قبل أن يفاجئ «فيفا» الجميع مجددا بتمديد عمل اللجنة الثلاثية مجددًا حتى الخامس من شهر يناير 2022، لتستمر فى مهامها عامًا كاملًا، وهى التى كان يفترض أن تدير اتحاد الكرة خلال الفترة من 18 ديسمبر 2020 إلى 31 يناير 2021 أي 44 يومًا تقريبًا.
ومن باب رد الجميل سارع أحمد مجاهد فور تسلمه خطاب «المد» بتنصيب هانى أبو ريدة رئيسًا للجنة الاحتفال بمئوية الاتحاد المصرى لكرة القدم، التى يحل موعدها فى ديسمبر المقبل، وهو ما دفع «أبو ريدة» للتحرك داخل «فيفا» لدعم قرار التمديد لأحمد مجاهد ولجنته مجددًا حتى الخامس من يناير المقبل.
بطلان الانتخابات
أما انتخابات اتحاد الكرة فبات مصيرها مجهولًا، خاصة بعدما أكد مصدر مسئول فى اللجنة الأوليمبية المصرية لـ«فيتو»، أن إقامة انتخابات اتحاد الكرة فى شهر يناير المقبل، سيجعلها مهددة بالبطلان؛ لأنه يجب إقامة الانتخابات قبل نهاية العام المالى بنهاية شهر يوليو بحسب قانون الرياضة والميثاق الأوليمبى، وهو ما يفتح الباب أمام هانى أبو ريدة لتمديد عمل اللجنة مجددًا، لتستمر حتى شهر يوليو 2022، إلا إذا كان الدولة ممثلة فى وزير الشباب والرياضة لها رأى آخر.
وفى هذا السياق كشف مصدر مطلع داخل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، أن هانى أبو ريدة يخطط لاستمرار لجنة أحمد مجاهد فى مهمتها لأطول وقت ممكن، لحين تحسين علاقته المتوترة مع وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى، والذى سبق وأن انقلب على «أبو ريدة» بعد تدخل الأخير فى «فيفا» للإطاحة باللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى، والتى كانت تدير اتحاد الكرة بشكل طيب وتنفذ كل تعليمات الوزير، وتتجاهل توجيهات «أبو ريدة» خاصة فيما يتعلق بمشروع اللائحة الجديدة لاتحاد الكرة، والتى اعتمدتها اللجنة الخماسية من الجمعية العمومية قبل رحيلها، والتى تضمنت بنودًا لم تأت على هوى «أبو ريدة» خاصة فيما يتعلق بشروط الترشح فى انتخابات «الجبلاية».
ورغما من توتر العلاقة لفترة ليست بالقصيرة بين أبو ريدة ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، إلا أن نجاح الأول فى انتخابات «فيفا» الأخيرة واحتفاظه بمقعده فى المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى وبالتزكية، أعاد له الأمل فى إمكانية الترشح مجددًا على مقعد رئيس اتحاد الكرة فى الانتخابات المقبلة، خاصة بعدما تم تكريمه من جانب الاتحاد العربى لكرة القدم برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركى وتنصيبه نائبًا أول له.
وينتظر الجميع فى الشارع الرياضى المصرى انتهاء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو لحسم مصير انتخابات اتحاد الكرة وما إذا كانت ستؤجل بالفعل لشهر يناير المقبل، أم سيتم تقديم موعدها لتقام قبل نهاية العام الجارى.
نقلًا عن العدد الورقي…