مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين في أحداث دامية بولاية شمال دارفور
ذكرت وسائل إعلام محلية، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرين جراء أحداث دامية في منطقة كولقي بولاية شمال دارفور.
يذكر أن النائب الأول رئيس مجلس السيادة الانتقالي السودانى، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قال إن البلاد تعيش فترة مفصلية من تاريخها، تواجه خلالها تحديات عظيمة في الأمن، والاقتصاد، والسياسة، والمجتمع ولا يمكن تجاوز هذه التحديات إلا بدراسة أسبابها ووضع المعالجات الحقيقية لها، وهذا يتطلب توافقًا وإجماعًا وطنيًا نتجاوز به الاحتقان السياسي والضائقة الاقتصادية والغبن الاجتماعي والانفلات الأمني.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، رحب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي بمبادرة رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك، لدى كلمة له ظهر اليوم، خلال الاحتفال بميدان الساحة بالجنينة في مراسم تنصيب والي ولاية غرب دارفور، الجنرال خميس عبد الله أبكر، بحضور عضوا مجلس السيادة مالك عقار والهادي إدريس داعيًا إلى استيعاب جميع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى الحل لاستكمال أهداف المرحلة الانتقالية، والخروج من الأزمة الراهنة حفاظًا على استقرار بلادنا.
مسيرة والي غرب درافور
وأضاف محمد حمدان دقلو "حميدتى"، أن تدشين مسيرة والي غرب دارفور للتأكيد بالعمل لا بالقول أن تنفيذ اتفاق السلام يمضي ليؤكد جدية الدولة والأطراف الموقعة على السلام، في تنفيذ الاتفاق لضرب المثل في الالتزام بالعهود والمواثيق، متابعا أن الوقوف اليوم في هذه المناسبة يحمل دلالات التعافي من عدة زوايا أولها تحول دارفور بولاياتها الخمس إلى إقليم واحد موحد يجسد تماسك المجتمع ويجدد العزيمة لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى، وثانيها تعيين مني أركو مناوي ليقود مسيرته نحو السلام والأمن والتعايش والتنمية والنهضة، وثالثها تعيين والييّ شمال وغرب دارفور ليسهما مع ولاة الولايات الأخرى في ترسيخ السلام وزيادة الإنتاج والاستقرار.
خروج قوات اليوناميد
وأكد دقلو أن يشكل بأبعاده المختلفة محورًا أساسيًا لحكومة الفترة الانتقالية، لافتًا إلى تشكيل قوات حماية المدنيين في دارفور، من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح لحفظ الأمن في الإقليم بعد خروج قوات اليوناميد، لافتًا إلى أن ذلك يفرض مسؤولية كبيرة على القوات النظامية للتصدي لأشكال العنف كافة الناتجة عن الصراعات القبلية وتأمين عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم، وفتح المسارات، وتأمين المواسم الزراعية، والقضاء على مظاهر التفلت.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، إن ولاية غرب دارفور، كغيرها من ولايات دارفور الأخرى التي تحملت الجزء الأكبر من فاتورة الحرب، واكتوت بنار النزوح واللجوء والتشرد كما أنها شهدت خلال العامين الماضيين أحداثًا مؤسفة بين المكونات الاجتماعية وخلّفت تلك الأحداث قتلى وجرحى وتشريدًا ودمارًا للممتلكات العامة والخاصة، مشددًا على ضرورة التحلى بالشجاعة والإرادة لمحاربة كل أشكال العنصرية والجهوية والقبلية والاحتكام للقانون وآليات العدالة للأعراف السودانية لمعالجة المشكلات التي تواجهنا.
المجتمع المدني
ودعا دقلو والي ولاية غرب دارفور إلى أهمية معالجة آثار الأحداث المؤسفة، والعمل على توسيع المشاركة والشورى بين مكونات الولاية، وتعزيز دور الإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والتنسيق المشترك لإزالة كل التشوهات الناتجة عن العنف الاجتماعي، والنعرات القبلية والعنصرية عبر إجراء إصلاحات لتعزيز سيادة حكم القانون والتوسع في إنشاء آليات العدالة، والاستمرار في عمليات جمع السلاح ومحاربة الظواهر السالبة.
عودة النازحين واللاجئين
وأكد أن اتفاق السلام خاطب جذور الأزمة، ووضع الحلول لها في قسمة السلطة والثروة والموارد، والأراضي، والتعويضات وجبر الضرر، وعودة النازحين واللاجئين، واستقرار الرُحّل، مضيفًا " نأمل أن ينضم إلى ركب السلام الأخوان عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور وآخرون ما زالوا يحملون السلاح من أبناء هذه الولاية".
وأشار دقلو إلى الدور المحوري المهم الذي لعبته تشاد في الوصول إلى السلام الذي ننعم بثمراته اليوم، معبرًا عن تقديره للوساطة الجنوبية وكل شركاء السلام الذين اسهموا في تحقيق السلام، شاكرًا بعثة اليوناميد وجميع المنظمات الإقليمية والدولية على الدور الكبير الذي قامت به تجاه دارفور خلال سنوات الحرب، وقال " نتطلع إلى تعاون مثمر وبنّاء مع بعثة يونيتامس في عملية بناء السلام وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.