رئيس التحرير
عصام كامل

دينا عبد الكريم: طموحاتى فى برنامج "التاسعة" تقديم مناظرات وحوارات فكرية ( حوار )

الإعلامية ونائبة
الإعلامية ونائبة البرلمان دينا عبد الكريم

 لدينا أزمة في الفرص الممنوحة للمواهب الإعلامية رغم كثرة البرامج والمنصات 
 لا أحد يهتم بأن تذهب الفرصة لموهوب أو وجه جديد 
 منظومة التوظيف والتسكين الإعلامي تحتاج إلى مراجعة شاملة
عندى قائمة أسماء مديونة لهم ومنهم أمى وزوجى وأصدقاء داعمون ومديرون 
 المشاهد أذكى مما نظنه وأكثر وعيا من الطرح السطحى لبعض الموضوعات 
 التوك شو سيظل المساحة الأكثر مرونة لاستيعاب كل الأذواق
 القاهرة والناس "وش السعد" على كل من يبدأ فيها 
 3 ملفات تشغلنى تحت قبة البرلمان على رأسها قانون تنظيم الإعلام


هي واحدة من الأسماء التي تتمتع بقبول خاص جدا.. لها طلتها المميزة على الشاشة.. قطعت آلاف الأميال نحو حلمها القديم في أن تصبح مذيعة واجتازت عقبات وعقبات في الطريق حتى وصلت إلى كرسي الـ«توك شو» في ماسبيرو.. أعرق المدارس الإعلامية.


هي الإعلامية ونائبة البرلمان دينا عبد الكريم، التي واتتها الفرصة العادلة بعد سنوات من الكد والانتظار وكانت قناة "القاهرة والناس" بطاقة العبور بالنسبة لها إلى قلوب المشاهدين، حيث قدمت نفسها بقوة عبر شاشتها من خلال برنامج "القاهرة 360" ليتم اختيارها بعد ذلك للانضمام إلى مذيعي التطوير في التليفزيون المصري، حيث شاركت في تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر" في ثوبه الجديد ثم حاليا تشارك في تقديم برنامج الـ«توك شو» الشهير "التاسعة".

عن مشوارها الإعلامي وتجربتها الحالية في برنامج التاسعة، وطموحاتها تحت قبة البرلمان تتحدث دينا عبد الكريم لـ"فيتو" في هذا الحوار:

*انطلاقتك الحقيقية كانت من خلال شاشة القاهرة والناس، حيث شهدت تألقك بطريقة لافتة من خلال برنامج "القاهرة ٣٦٠".. هل نستطيع القول إن تلك التجربة كانت "وش السعد" على دينا عبد الكريم؟


القاهرة والناس عمومًا كانت من أهم محطاتى، وطارق نور شخصيًا هو من تحمس لى، وأذكر حتى اليوم تعليقه الأول على صوتى وطريقة أدائي قبل أن يعرفنى بشكل شخصى، هو بالتأكيد صاحب فضل كبير في الفرصة، وأنا أعتقد أن هذه القناة وش السعد على كل من يبدأ فيها أو تكون إحدى محطاته.

*نعرف أن دينا عبد الكريم صبرت طويلا حتى حصلت على فرصة حقيقية.. ماذا تقولين للوجوه الشابة في مستهل مشوارها الإعلامي؟

أعتقد أنك أصبت الوجع الحقيقى للمشتغلين بالمجال الصحفى والإعلامي بهذا السؤال، فحقيقى لدينا أزمة في (الفرص) التي تمنح للمواهب والقدرات المهنية رغم أننا لدينا عدد لا نهائى من البرامج والمنصات والإصدارات وهى معادلة صعبة وغريبة، ودعنى أكون أكثر صراحة: لا أحد يهتم بأن تذهب الفرصة لموهوب أو وجه جديد.. منظومة التوظيف والتسكين الإعلامي تحتاج إلى مراجعة شاملة! ورغم أن محاولاتى المستمرة أثمرت أخيرًا، لكننى لا أتمنى كل هذا التعب والإحباطات والتأخير لمن يبدأ اليوم، فإهدار فرصة لموهوب حقيقى هي إهدار فرصة للإعلام المصرى كله لتحقيق مكاسب حقيقية وعملية.

*ما الاسم الأكثر تأثيرا في مسيرة دينا عبد الكريم؟
عندى قائمة من الأسماء لا أستطيع أن أسردها هنا لكن ربما يأتى يوم مناسب لذلك لكن أحب أن أشاركك بمن أنا مديونة لهم وسأظل، أمى، وزوجى، وأصدقاء داعمون، ومديرون عبروا في طريقى، وكلهم لا أنسى فضلهم.

*برنامج التاسعة يحقق نجاحا كبيرا حتى الآن.. كيف ترين تجربتك فيه؟
تجربتى في التليفزيون المصرى بشكل عام شرف لا يضاهيه شرف، أذكر اليوم الأول الذي ذهبت للتصوير في ماسبيرو وتذكرت عندما كنت أذهب هناك وأنا طالبة في الجامعة وقتما كان حلما أن أقابل أحد نجومه.. التاسعة برنامج عظيم وأنا دوري فيه محدود إلى جوار زملاء عظماء، لكننى أجتهد أن يكون مؤثرًا.

*وما هي طموحات دينا عبد الكريم في هذه التجربة؟
طموحاتى تقديم مناظرات وحوارات فكرية، صحافة الشارع وتليفزيون المواطن، حوارات مع شخصيات متميزة ومؤثرة في الوطن العربى.

*البعض يقول إن برامج التوك شو لم يعد لها تأثير كبير كما كان في الماضي.. هل تتفقين؟


أتفق بشكل جزئى، لكن ليس بسبب طبيعة البرامج لأن التوك شو سيظل المساحة الأكثر مرونة لاستيعاب كل الأذواق، لكن بسبب معادلة المشاهدة والتأثير، فبعض البرامج ذات المشاهدة العالية تفتقد التأثير، ونحتاج أحيانا للاستثمار في رصيد من المصداقية والمهنية يجعلنا جزءا من معادلة التأثير فالمشاهد أذكى مما نظنه وأكثر وعيا من الطرح السطحى لبعض الموضوعات أحيانا.

*النائبة دينا عبد الكريم.. ما هو الأمر الذي يمثل لك الشغل الشاغل تحت قبة البرلمان؟
ثلاثة ملفات: قانون تنظيم الإعلام، وقوانين الأسرة والتأهيل للتربية، والمشروع الثقافى للشباب.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية