النيران تنهش تركيا.. حرائق الغابات تستمر لليوم العاشر على التوالي
واصلت أطقم الطوارئ في تركيا محاولات إخماد حرائق الغابات التي تعتبر أسوأ موجة شهدتها البلاد خلال سنوات لليوم العاشر على التوالي، اليوم الجمعة.
12 حريقا
وقال مكتب الاتصالات الرئاسي اليوم: إن 12 حريقا ما زالت مشتعلة وخارج نطاق السيطرة.
وتشتعل أسوأ الحرائق على طول الخط الساحلي الجنوبي والغربي لتركيا في مناطق أنطاليا ومارماريس وبودروم وميلاس.
وقالت السلطات المحلية: إن ألسنة اللهب حاصرت العديد من الضواحي في المساء في ميلاس، ولكن جرى إجلاء السكان بالفعل من منازلهم، والحرائق هناك مشتعلة على نحو خارج عن السيطرة.
واندلع أكثر من مئتي حريق غابات الأربعاء الماضي عبر العديد من الولايات في أسوأ حريق شهدته البلاد خلال 13 عاما. وما زالت الكثير من الحرائق مشتعلة بكثافة غير مسبوقة.
وبحسب التقديرات، لقي 8 أشخاص على الأقل حتفهم وأتت الحرائق على 100 ألف هكتار على الأقل من الغابات والحقول.
وقالت السلطات المحلية إنه في مارماريس وحدها أتت الحرائق على أكثر من 16 ألف هكتار.
السلطات التركية
تواجه السلطات التركية اتهامات بالتقاعس عن التأهب للخطر بعدما أظهرت بيانات رسمية أنها لم تنفق سوى القليل من المبالغ المتواضعة المخصصة لدرء الحرائق هذا العام.
أردوغان
وواجهت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان انتقادات بسبب تعاملها مع الأزمة حيث وصفت استجابتها بالبطيئة وغير الملائمة وانتقد معارضون نقص عدد طائرات الإطفاء مما أجبر أنقرة على السعي للحصول عليها من الخارج بسرعة.
وقالت المديرية العامة للغابات إن البلاد أنفقت في النصف الأول من العام أقل من 2% من الميزانية التي خصصتها هذا العام لأغراض البناء والمشروعات والمعدات المستخدمة لمكافحة حرائق الغابات والتي تقدر بنحو 200 مليون ليرة (24 مليون دولار).
وعلى الرغم من أن تقديرات البلدان للمخصصات قد تتباين، فإن سياسيين معارضين في تركيا قالوا إن البيانات التي نشرتها المديرية العامة للغابات في تركيا تظهر أن حكومة أردوغان غضت الطرف عن خطر يمكن التنبؤ به.
وقال مراد أمير نائب حزب الشعب الجمهوري الذي قدم استجوابات في البرلمان لوزير الزراعة والغابات بكير باكديميرلي "تم وضع ميزانية المديرية العامة للغابات وكأنه لن تكون هناك أي حرائق".
وأضاف "توضح هذه الأرقام لماذا لم يكن هناك تدخل فعال في مواجهة الحرائق" قائلا إن الوزارة لم تكن مستعدة.
ولم ترد الوزارة على أسئلة من “رويترز” بخصوص الإنفاق، ولم يتضح ما إذا كانت هناك موارد أخرى مخصصة للحماية من حرائق الغابات بخلاف ميزانية المديرية العامة للغابات.