شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد
تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع المسلمين حول العالم بمناسبة العام الهجري الجديد، داعيا المولى عز وجل أن يجعله عام بركة ورخاء وأمن وأمان.
وأكد الأزهر أن الهجرة النبوية الشريفة كانت ولا زالت حدثا مُلهما وفارقا في التاريخ الإسلامي وسيرة رسولنا ﷺ، وتاريخ الدعوة الإسلامية كله؛ ورسخت في المسلمين حسن التأسي برسولنا ﷺ في قوة ثقته بربه، وحسن توكله عليه، وتحمله المشاق في سبيل دعوته، وضربه أروع الأمثلة في التعايش السلمي مع غير المؤمنين به.
الهجرة النبوية
وشار الأزهر أن الهجرة النبوية بينت قيمةَ الأوطان في الإسلام، وضرورة الأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة، وفضل صحابة رسول الله؛ مهاجرين وأنصار، وبذلهم وتضحياتهم وإيثارهم.
ودعا الأزهر المسلمين حول العالم لاستلهام روح هذه المناسبة العطرة، وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الدين الحنيف، والحرص على ترجمة سيرة نبينا ﷺ وتعاليمه لأفعال وسلوكيات؛ تكون خير شاهد على عظم هذا الدين ومنزلة هذا النبي الذي بُعث رحمة للعالمين.
العام الهجري الجديد
وكان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تقدم بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1443هـ، داعيًا المولى عز وجل أن يجعله عام خير ويمن وبركات علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه اليوم الخميس: إن العالم الإسلامي أحوج ما يكون إلى وحدة الصف والهدف حتى يستطيع مكافحة موجات التطرف والإرهاب ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضده.
وأكد المفتي ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كافة أمور حياتنا من الإخلاص لله تعالى في أعمالنا والاجتهاد فيها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويعود بالخير على البلاد والعباد، وكذلك الوحدة والتكامل بين أبناء الوطن لرفعة شأن مصرنا الحبيبة، والتكاتف بين شعوب الأمة الإسلامية لمواجهة الإرهاب والتحديات والمخاطر الراهنة.
ودعا مفتي الجمهورية إلى نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد، كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى التعاون والاتحاد؛ لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، حتى تحتل الأمة الإسلامية مكانتها اللائقة بها بين الأمم والشعوب.
وتوجه مفتي الجمهورية بالتضرع والدعاء إلى المولى عز وجل أن يجعل العام الهجري الجديد 1443هـ عام خير وأمان على كافة ربوع العالم الإسلامي وكل الشعوب والدول العربية والإسلامية، وأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء الدائم.