العلاقة بين الإصابة بكورونا والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.. دراسات تكشف طبيعة المرض
انتشرت بلاغات عن العديد من حالات النوبات القلبية المؤدية إلى الوفاة بعد أسابيع وشهور من تعافي الأشخاص من فيروس كورونا، على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين الاثنين، ويشير الخبراء إلى أنه حتى النسخة الخفيفة من عدوى الفيروس القاتلة يمكن أن تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية وتؤدي إلى الوفاة.
وفق ما ذكره موقع "onlymyhealth"، يؤدي فيروس كورونا إلى تكوين جلطات دموية يمكن أن تؤثر على الرئتين أو القلب وتسبب السكتات الدماغية من بين الحالات الأخرى التي تهدد الحياة.
إذا حدث تخثر في شرايين القلب، فقد يؤدي إلى سكتة دماغية قد تهدد الحياة، شرايين القلب معرضة بشكل خاص للاختناق بسبب تكوّن الجلطات والنوبات القلبية، وهي شائعة بشكل شائع بين مرضى فيروس كورونا قد تحدث مضاعفات التخثر هذه حتى في أشكال أخف من العدوى.
الأسبوعين الأولين بعد كورونا
كما كشفت دراسة بحثية جديدة بجامعة أوميا بالسويد نشرتها مجلة The Lancet Journal عن زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الأولين بعد كورونا.
وقارنت الدراسة حدوث احتشاء عضلة القلب الحاد أو النوبة القلبية والسكتة الدماغية في 86742 مريضًا من كورونا مع 348481 فردًا في السويد من 1 فبراير إلى 14 سبتمبر 2020.
ووفقا لتقرير لموقع تايمز أوف انديا، فقد أكد أن أوزفالدو فونسيكا رودريجيز من جامعة أوميا في السويد، والمؤلف الأول المشارك للدراسة: "لقد وجدنا خطرًا متزايدًا بمقدار ثلاثة أضعاف للإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد والسكتة الدماغية في أول أسبوعين بعد الإصابة بكورونا".
دراسة أمريكية
كما توصلت دراسة آخرى أمريكية إلى أن الأشخاص الذين عانوا من حالات خطيرة من فيروس كورونا، هم أكثر عرضة بمرتين لدخول المستشفى، ضعف احتمال دخولهم المستشفى مرة أخرى، ولكن بسبب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حالات فيروس كورونا الشديدة كانوا أكثر عرضه مرتين لزيارة المستشفى في غضون ستة أشهر بعد التعافي، وفقا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
المجلس الأمريكي لطب الأسرة
وبالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة المجلس الأمريكي لطب الأسرة، نظر الفريق في السجلات الصحية الإلكترونية لـ 10.646 مريض من COVID-19 تم علاجهم في نظام صحي واحد.
ووجد الباحثون، أن أولئك الذين كانوا في حالة مرضية شديدة كانوا أكثر عرضة بمرتين من غيرهم أن ينتهي بهم المطاف في المستشفى مرة أخرى بعد 180 يومًا.
وشملت الأسباب الشائعة لدخول المستشفى الالتهاب الرئوي أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، التي غالبًا ما تكون ناجمة عن الآثار المستمرة للفيروس.