صافرات الإنذار تدوي في الجولان المحتل
قال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في مرتفعات الجولان.
وخلال سنوات الحرب الأهلية في سوريا مثلت الهضبة المحتلة معضلة أمنية لإسرائيل التي سعت للحيلولة دون سيطرة إيران ومليشيا حزب الله على موطئ قدم بها.
مرتفعات الجولان
ومنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعترافا أمريكيا رسميا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في عام 2019، في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لسنوات.
وقال ترامب في البيت الأبيض وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو "لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة". ويعد هذا الاعتراف خروجا على الإجماع الدولي.
ووصف نتنياهو وقتها الاعتراف بـ"التاريخي" وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال: "لن نتخلى عنها أبدا".
وخاطب ترامب قائلا: "يأتي إعلانكم في وقت أصبحت فيه الجولان أهم بالنسبة لأمننا أكثر من أي وقت سابق".
الحكومة السورية
وأعلنت الحكومة السورية أن اعتراف واشنطن بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل "اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله وقتها إنه "في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، أقدم الرئيس الأمريكي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني".
وقال المصدر الرسمي السوري في وقتها ردا على القرار: إن "ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة".
وأضاف: "هذه السياسة العدوانية الأمريكية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار وتكرس نهجا في العلاقات الدولية تجعل السلم والاستقرار والأمن في العالم في مهب الريح".
وذكر التلفزيون السوري أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان "لن يؤثر إلا على عزلة أمريكا".
وأضافت: "مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة".
واحتلت إسرائيل الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا.
ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية، حيث كان اسم "الهضبة السورية" هو الأكثر شيوعًا قبل العام 1967، مما هو عليه اليوم، خاصة في اللغة العبرية واللغات الأوروبية، حيث ثبت ذلك في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي في 10 يونيو 1967 بعد أن احتل المنطقة.