رئيس التحرير
عصام كامل

بيوت أشباح مات فيها الآلاف.. السودان يسعى لتوثيق أوكار التعذيب الإخوانية

حمدوك يستقبل لجنة
حمدوك يستقبل لجنة تأبين الأمير نقد الله

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أهمية إنشاء متحف لتوثيق تجرِبة "بيوت الأشباح" أي الأوكار التي ابتدعها نظام الإخوان لتعذيب خصومه في السودان.

 

السودان يقترح توثيق أوكار التعذيب الإخوانية

وطرح حمدوك مقترحه خلال لقائه بمكتبه في الخرطوم، أمس الخميس، وفد اللجنة العليا لتأبين المناضل الأبرز والقيادي بحزب الأمة القومي الراحل الأمير عبد الرحمن نقد الله الذي تُوفي قبل أشهر.

وعبد الرحمن نقد الله واحد من أبرز السياسيين السودانيين، الذين جرى تعذيبهم في بيوت الأشباح الإخوانية لمواقفه الصلبة ومناهضته القوية للأنظمة القمعية والدكتاتورية على مر التاريخ.

 

أهمية توثيق تجربة بيوت الأشباح 

وتمسك رئيس الوزراء السوداني بأهمية إنشاء متحف لتوثيق تجرِبة بيوت الأشباح وإسهام الأمير نقد الله الإيجابي في مسار المقاومة والنضال وإرساء دعائم تحقيق البناء الوطني والتحول الديمقراطي.

 

وبحسب كتابات موثقة، أسس إخوان السودان "بيوت الأشباح" مع بداية تشكيل جهاز الأمن والمخابرات مطلع تسعينيات القرن الماضي، أي بعد عام واحد من صعود تنظيم الجبهة الإسلامية إلى السلطة بانقلاب عسكري من أجل تطويع الخصوم وكبح الحركة السياسية والجماهيرية المناهضة لهذا الفكر.

 

صاحب فكرة بيوت الأشباح

وأجمع كثيرون على أن مبتدع "بيوت الأشباح"، وهي بنايات مهجورة في أنحاء العاصمة الخرطوم، هو نافع علي نافع، قائد جهاز مخابرات الإخوان في ذلك الحين.

 

وتدرج نافع حتى صار مساعدًا للرئيس المعزول عمر البشير، لكن الفكرة حظيت بمباركة زعيم الجماعة حسن الترابي، وعلي عثمان وآخرين.

 

قصص صادمة عن بيوت الأشباح

وكشف تحقيق صحفي قصص صادمة عن بيوت الأشباح وما تمت ممارسته من وحشية وانتهاكات مروعة ضد خصوم الإخوان، فظائع ارتقت لمستوى التجريم الدولي.

 

آلاف السودانيين ضحية أوكار بيوت الأشباح

وراح ضحية هذه الأوكار آلاف السودانيين فيهم من فقد روحه مثل الطيب علي الفضل الذي قُتل عن طريق تركيب مسمار في رأسه، وآخرين اختفوا قسريًا كالشاعر أبو ذر الغفاري وبعضهم أصيبوا بعاهات مستديمة، وهذا ما يجعل هذا المكان من أفظع الأماكن التي كانت تستخدمها جماعة الإخوان في السودان خلال فترة حكم عمر البشير منذ التسعينيات. 

الجريدة الرسمية