مجلس الأمن والدفاع السوداني يحذر من استغلال الزي العسكري في إثارة الفوضى
عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، اجتماعًا بالقصر الجمهوري، برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، وناقش المجلس قضايا وتقارير أمنية ملحة تتعلق بالسلم والأمن الداخلي.
وقال وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس -في تصريح صحفي- إن المجلس أعرب عن قلقه تجاه التفلتات الأمنية ذات الطبيعة العسكرية، وتنامي ظاهرة استغلال وإستخدام الزي العسكري في تنفيذ جرائم تهدد الأمن والسلم المجتمعي من قبل منسوبي القوات النظامية والأجهزة الأمنية، وحركات الكفاح المسلح، أو من يدعون الأنتماء والتبعية لتلك القوات.
وأضاف وزير الدفاع أن المجلس أمن على تشكيل قوة مشتركة ومنحها التفويض المناسب لحسم الظواهر الأمنية السالبة، والتأكيد على عملها بنظام القيادة الموحدة.
منع الفوضى
وأوضح الفريق الركن يس، أن المجلس وجه الجهات المختصة بالإسراع في إجازة القوانين والتشريعات التي تمنع الفوضى والإخلال بالأمن،وتنظيم التظاهرات والمواكب والتعبير السلمي، بما لا يتعارض مع الحريات العامة.
وأضاف أن المجلس استعرض خطة تأمين حقول البترول والمهددات المحتملة علي مناطق الإنتاج والخطوط، كما وجه المجلس الجهات المختصة بتوفير متطلبات التنفيذ، مؤكدا أهمية وضع حلول جذرية ومعالجات عاجلة للجوانب الإجتماعية والتنمية.
يونيسفا
وأبان وزير الدفاع، أن المجلس ناقش أوضاع بعثة يونيسفا ومستقبلها، وكذلك الموقف من المطالبات المستمرة للسودان لاستبدال القوات الإثيوبية بقوات أخرى متعددة الجنسيات، وزاد الفريق الركن يس " وفي هذا الصدد يؤكد المجلس موقف السودان الثابت من ضرورة استمرارية البعثة بقوات متعددة الجنسيات ليس إثيوبيا جزء من تكوينها".
وأشار إلى أن المجلس أكد حرصه الدائم على قضايا الأمن والمواطن، ويجدد التزامه التام بالاهتمام وتقديم القرارات التي تحافظ على سيادة القانون وصون هيبة الدولة.
يذكر أن أعلنت إثيوبيا رفضها لوساطة السودان في صراع تيجراي، زاعمة أنه طرف "يفتقر للمصداقية"، حسبما أفادت قناة “العربية” في نبأ عاجل.
وفي وقت سابق، ذكرت "سودان تربيون" أن السودان بدأ خطوات جدية للوساطة بين الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي وسط تأييد من أطراف دولية.
وقالت "سودان تربيون" إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يحضر لعقد اجتماع لدول "إيجاد" حول النزاع في تيجراي وأن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على موافقة إثيوبيا بوصول المساعدات الإنسانية من السودان.
وكان حمدوك، بحث مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مختلف الأوضاع الإقليمية، خاصة التطورات الأخيرة في إثيوبيا.
وقف إطلاق النار
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان صحفي أن حمدوك تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، اتفقا خلاله على أهمية تشجيع جميع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية، مع أولوية ضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان في مناطق النزاع وبصورة عاجلة.
وناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبُل تعزيزها، ودعم مسار الانتقال الديمقراطي بالسودان.