انقطاع الكهرباء في عدة مناطق تركية بسبب تضرر محطة طاقة بحرائق الغابات
قال وزير الطاقة التركي، فاتح دونمز، اليوم الخميس، إن محطة كيميركوي للطاقة الحرارية في مدينة ميلاس، جنوب غربي تركيا، ستستأنف العمل في المستقبل القريب بعد اندلاع حريق في اليوم السابق.
وتقع محطة الطاقة في مقاطعة موغلا، واشتعلت فيها النيران، بسبب حرائق الغابات التي اندلعت في جنوب تركيا منذ الأسبوع الماضي.
وأوضح الوزير التركي أنه تم إطفاء الحريق لمدة 11 ساعة، ولم تتضرر توربينات المحطة والمولدات والأنظمة الرئيسية بشكل خطير.
وتابع بقوله "حاليًّا، حرائق الغابات لا تهدد محطة الطاقة، ونخطط لتشغيلها قريبًا".
محطة الطاقة
واستمر بقوله "محطة الطاقة هذه مهمة للغاية، في تقوم بتزويد المنطقة كلها بالكهرباء".
وأكد الوزير التركي أن الحادث لم يسفر عن أي ارتفاع في تركيز الانبعاثات الخطرة في الهواء.
وأثرت حرائق الغابات على 35 مقاطعة تركية على الأقل، خاصة على سواحل البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وأكدت إلى وفاة ثمانية أشخاص على أقل.
مناطق منكوبة
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا "مناطق منكوبة"، وذلك بعدما طالت حرائق الغابات عدة ولايات، من ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية.
ولا تزال حرائق الغابات المتواصلة منذ أسبوع في تركيا تُشعل فتيل الغضب تجاه فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع الكارثة.
اجتماع طارئ
البرلماني المعارض مصطفى ينر أوغلو، دعا من جهته، البرلمان لعقد اجتماع طارئ لبحث مسألة حرائق الغابات التي اشتعلت في عدد من المدن بالساحل الجنوبي للبلاد.
والدعوةٌ جاءت في مؤتمر صحفي عقده ينر أوغلو، البرلماني عن حزب "الديمقراطية والتقدم" بزعامة علي باباجان،وفقا لـ الموقع الإلكتروني لصحيفة "برجون" المعارضة.
وقال النائب المعارض إن تركيا تمر بأوقات عصيبة بسبب الكوارث الطبيعية التي تشهدها، ونتابع بكل حزن وأسف أعمال التصدي لحرائق الغابات بمنطقتي إيجة والبحر المتوسط.
واعتبر ينر أوغلو أن الإجراءات المتخذة غير كافية، وأن السلطات تعجز عن تبريد المناطق التي تم إخمادها، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة والغابات لا تمتلك الطواقم والمعدات الكافية ولا خطة عمل شمولية.
وأشار إلى أن تركيا أصبحت تشهد إدارة قطعت صلاتها بالمواطنين منذ فترة طويلة.
البرلمان
وأكد ينر أوغلو أن المواطنين يترقبون من البرلمان إجراءات مهمة وطارئة، قائلا: “لا بد من إقرار قانوني فوري للمساعدات المقدمة للمتضررين من الحرائق كتقديم مساعدات مادية لهم وإرجاء تحصيل قروضهم وديونهم وإعفاء ديونهم من الفوائد".
واستطرد قائلًا: "لا بد من محاسبة السلطة في إشارة إلى أردوغان أمام الشعب عن سبب عدم التصدي بشكل فعال لهذه الحرائق. ولهذا يتوجب على البرلمان أن يمارس مهامه عوضا عن أن يكون في عطلة. بصفتنا حزب الديمقراطية والتقدم ندعو البرلمان إلى اجتماع طارئ”.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية في السيطرة على الحرائق، الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر سواء في الممتلكات أو الأرواح.
الفنانون غاضبون
وفي إطار موجة الغضب حيال الحرائق، هاجم فنانان تركيان أردوغان، وقال أحدهما إن الرئيس يدفع الناس للشعور بالجنون.
الفنان الشهير أمره كيناي نشر مقطع فيديو على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيه سياسة الحكومة التركية في التعامل مع تلك الحرائق.
وقال إن أردوغان "يجعل الناس يشعرون بالجنون، والمواطنون يدفعون الضرائب منذ سنوات طويلة، وبدلا من استخدام أموال هذه الضرائب في خدمتهم، يستغلها أردوغان في أشياء أخرى".